التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، في رئاسة الوزراء في العاصمة الأردنية عمّان، وبحثا التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف العدوان على قطاع غزة، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وثمن "مصطفى" مواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعمة للقضية والشعب الفلسطينيين، مؤكدًا أن ملك الأردن هو المدافع الأبرز عن القضية الفلسطينية، إضافة إلى جهوده في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات وتسهيل الجهود الدولية لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واستعرض رئيس الوزراء الفلسطيني مستجدات الأوضاع في فلسطين، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، واعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني ونظيره الأردني متانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، واستمرارية التنسيق والتشاور بين البلدين في مواجهة التحديات والظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الأردني إلى أن توجيهات الملك عبدالله واضحة فيما يتعلق بدعم الأشقاء الفلسطينيين سياسيًا واقتصاديًا وعلى كل المستويات، لافتًا إلى جهود الأردن في وقف الحرب على غزة، واستمرار إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، وضرورة إنهاء الكارثة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأكد أن الأردن يدعم صمود أشقائه الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويقف إلى جانبهم حتى ينالوا حقوقهم الكاملة والمشروعة، مشددًا على رفض الأردن للإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من اعتداءات على الفلسطينيين وحقوقهم، وسياسة الاستعمار في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأشار "حسان" إلى جهود الأردن في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، استنادًا إلى الوصاية الهاشمية عليها، التي يتولاها الملك بكل أمانة ومسؤولية.
وشدد على أن الأردن يكثف جهوده الدبلوماسية ويعمل مع الشركاء الدوليين على المحافظة على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ودعمها في جهودها لمواصلة تقديم خدماتها الإنسانية وفقًا لتكليفها الأممي.