بدأ الدولار الأسبوع بقوة، اليوم الاثنين، تاركًا العملات الرئيسة الأخرى ترزح بالقرب من أدنى مستوياتها في عدة سنوات، بعد تقرير الوظائف الأمريكي القوي الذي أكد على تفوق أكبر اقتصاد في العالم على بقية العالم.
واستقر اليورو والدولار النيوزيلندي بالقرب من أدنى مستوياتهما في أكثر من عامين عند 1.0242 دولار و0.5565 دولار على التوالي في الجلسة الآسيوية المبكرة.
وكان التداول ضعيفًا مع إغلاق الأسواق اليابانية بسبب عطلة، وواجه الدولار الأسترالي صعوبة في الابتعاد عن أضعف مستوياته في أكثر من 4 سنوات عند 0.6139 دولار، وارتفع 0.1% في آخر تداول له إلى 0.6153 دولار.
وأظهرت بيانات الجمعة الماضي وفرة أكبر من المتوقع في الوظائف بالولايات المتحدة الشهر الماضي.
في حين انخفض معدل البطالة إلى 4.1%، حيث أنهت سوق العمل العام على أساس متين؛ مما جعل المتعاملين يقلصون بشكل كبير الرهانات على احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" بخفض أسعار الفائدة.
وقال نيك ريس كبير، محللي سوق الصرف الأجنبي لدى مونيكس أوروبا، إنَّ هذه الجولة أنَّ الاستثنائية الاقتصادية في الولايات المتحدة تظل موضوعًا رئيسيًا للسوق في بداية عام 2025.
وتتوقع الأسواق الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 27 نقطة أساس فقط هذا العام، انخفاضًا من حوالي 50 نقطة أساس في بداية العام.
واستقر الدولار عند 109.67 مقابل سلة من العملات ويحوم بالقرب من أقوى مستوياته منذ نوفمبر 2022، حسبما أفادت "رويترز".
ومقابل الدولار، انخفض الين الياباني 0.12% إلى 157.92، لكن أنباء، أفادت بأن صناع السياسات في بنك اليابان قد يرفعون توقعاتهم للتضخم في اجتماع السياسة النقدية هذا الشهر تمهيدًا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، أدت إلى الحد من تراجع الين.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.07% إلى 1.2204 دولار، لكنه لم يبتعد كثيرًا عن أدنى مستوى له في 14 شهرًا عند 1.2239 دولار.
وقال كريس ويستون رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون: "يبدو أنَّ كل الطرق تؤدي إلى انخفاض الجنيه الإسترليني".
وفي الصين، لم يطرأ أي تغير يذكر على اليوان في المعاملات الخارجية، حيث استقر عند 7.3605 مقابل الدولار.