شدد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون على أنه لم يأتِ ليعمل في السياسة، بل لبناء دولة لا تقوم إلا على العدالة والمساواة بين جميع المكونات التي تجمعها هُوية واحدة.
وأضاف "عون"، خلال استقباله مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، قائلًا: "المسؤولية ليست علي وحدي، وهذا ليس عهدي، هذا عهد كل لبناني أيًا كان مركزه ومهما كانت طائفته".
واعتبر أن لبنان لديه فرص كبيرة وكثيرة، وأن دول العالم بدأت بالكلام على مؤتمرات لصالحه، مشيرًا إلى أن اللبنانيين لا بد أن يُظهِروا مدى مصداقيتهم نحو بناء بلدهم.
وأكد الرئيس اللبناني أنه ليس هناك غالب ولا مغلوب، بل للبنانيين فرصة كبرى إما يربحوها وإما يخسروها.
ويأمل "عون" أن يتم تشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت ممكن لكي يتم وضع الأمور على المسار الصحيح، ليبدأ ببناء جسور الثقة مع الخارج.
وأضاف: "علينا أن نستعين بمساعدة الخارج لا أن نستقوي به على الداخل، ولا فضل لطائفة على أخرى أو شخص على آخر".
وفاز قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، برئاسة الجمهورية اللبنانية في جولة ثانية صوّت فيها البرلمان لصالحه بعدد أصوات بلغ 99 صوتًا بعد فشل الجولة الأولى التي حصل فيها على 71 صوتًا فقط.
وأنهى "عون"، فترة الشغور الرئاسي التي امتدت لأكثر من عامين منذ نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون، أكتوبر 2022.
وتعهد الرئيس اللبناني المنتخب، بالتأكيد على حق الدولة اللبنانية بـ"احتكار السلاح"، وشدد على ضرورة منع تهريب المخدرات، واستعرض رؤيته الداخلية والخارجية للعهد الجديد الذي بدأ الخميس بانتخابه لهذا المنصب.
وقال في كلمته الأولى بعد انتخابه أمام البرلمان: "عهدي التأكيد على حق الدولة باحتكار حمل السلاح".
وتعهد عون بإعادة إعمار ما دمرته الحرب مؤخرًا بين إسرائيل وحزب الله، وبمناقشة "استراتيجية دفاعية لتمكين الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي ورد عدوانه".