قال وزير المالية اللبناني يوسف الخليل، إن لبنان عانى كثيرًا بسبب الأزمة الدستورية وتأثرت قدرته على جذب الأموال، معربًا عن ارتياحه لانتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للبلاد.
وفي تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أضاف الخليل، أن الاقتصاد اللبناني في حاجة إلى ثقة من الجمهور والمؤسسات المالية والمصانع وغيرها من أجل العمل وتحقيق النجاح.
وأوضح، أن هناك تغييرات مهمة يجب أن تتفاعل معها الحكومة اللبنانية، وأن تكون إيجابية فيما يتعلق باختيار اللجان حتى تزداد ثقة المؤسسات المالية العربية والأجنبية في التعامل مع لبنان وتقديم المساعدة ماليًا واقتصاديًا.
وأكد يوسف الخليل، أن لبنان عانى كثيرًا على مستوى الصادرات والواردات، كما أن الأزمة السورية كان لها انعكاسات على قدرة جذب الأموال إلى لبنان، وبالتالي كانت الفترة الزمنية الماضية صعبة على البلاد اقتصاديًا وتنمويًا، وكانت المؤسسات المالية لديها موانع لتقديم المساعدة لنا.
وصعدت معظم السندات الدولية للبنان بعد إعلان فوز جوزيف عون لترتفع بنحو 0.8 إلى 0.9 سنت، خلال اليوم، وتصل نحو 16 سنتًا للدولار.
وحققت سندات لبنان ارتفاعًا يوميًا منذ أواخر ديسمبر، لكنها تظل ضمن أقل السندات الحكومية سعرًا في العالم، وهو ما يعكس حجم الصعوبات التي يواجهها اقتصاد البلاد.
وانتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش جوزيف عون بعد 12 محاولة سابقة لم تسفر عن اختيار رئيس للبلاد، وتعزز الخطوة الآمال في أن يتمكن لبنان أخيرًا من معالجة أزماته الاقتصادية.
وأنهى جوزيف عون، فترة الشغور الرئاسي التي امتدت لأكثر من عامين منذ نهاية ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، أكتوبر 2022.
وأصبح جوزيف عون خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل رئاسة الجمهورية والرابع على التوالي.