لا يزال مصير بلدة سوليدار المُدمرة، التي تشتهر بمناجم الملح شرقي أوكرانيا مُعلقًا، مع صمود القوات الأوكرانية في مواجهة هجوم روسي لتصبح نقطة محورية دموية في الحرب التي بدأت قبل نحو أحد عشر شهرًا.
ورغم أنها لن تشكل نقطة تحول في الحرب، إلا أن سقوط سوليدار في يد موسكو، بعد أشهر من الدفاع الأوكراني سيكون علامة فارقة في ساحة المعركة، وسيوفر للقوات الروسية نقطة انطلاق استراتيجية لجهودها من أجل تطويق مدينة باخموت القريبة.
نفي أوكراني بالسيطرة الروسية
قال سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم القوات الشرقية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، إن مزاعم روسيا بأنها سيطرت على سوليدار "غير صحيحة"، حسبما أفادت هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية "سوسبيلين"، بحسب وكالة "أسوشيد برس".
لم يفصح شيريفاتي عن مزيد من التفاصيل، واكتفى بالقول إن هيئة الأركان العامة الأوكرانية ستقدم مزيدًا من المعلومات في وقت لاحق.
وذكرت هيئة الأركان، صباح الأربعاء، أن سوليدار من بين المدن والبلدات التي ما زالت تتعرض للقصف الروسي.
زعم يفجيني بريجوزين، رئيس شركة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، في مقتطفات صوتية نشرتها منصته الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء، أن قواته سيطرت على سوليدار على الرغم من قوله إن المعارك لا تزال مستمرة في وسط البلدة.
روسيا تواصل القتال داخل بلدة سوليدار
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأربعاء، إغلاق المداخل الشمالية والجنوبية لمدينة سوليدار، بواسطة وحدات القوات المحمولة جوًا التابعة للقوات المسلحة الروسية.
وقالت: إن القوات المسلحة قصفت معاقل العدو في مدينة سوليدار، وحررت بلدة بودجورودنويه.
وبحسب بيان القوات المسلحة الروسية، فقد أسقطت طائرة مقاتلة تابعة للقوات الفضائية الجوية الروسية مُقاتلة أوكرانية من طراز "سو-27" في دونيتسك، فيما تمكنت القوات المسلحة من مقتل أكثر من 30 جنديًا أوكرانيًا في اتجاه كوبيانسك، خلال الـ24 ساعة الماضية.