اجتاحت حرائق الغابات لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، اليوم الأربعاء، متسببة في مقتل شخصين وفرار آلاف المواطنين من المنازل المحترقة وسط النيران والرياح الشديدة وسحب الدخان الشاهقة، في واحدة من أكثر الحرائق تدميرًا للمدينة.
مصرع شخصين
وفقًا لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، لقي شخصان على الأقل، مصرعهما في حرائق الغابات التي اشتعلت في مقاطعة لوس أنجلوس.
وأكد مسؤولو الإطفاء مقتل مدنيين في حريق إيتون بمقاطعة لوس أنجلوس. وقال رئيس إطفاء المقاطعة أنتوني سي مارون للصحفيين، الأربعاء، إنه تم الإبلاغ عن إصابات خطيرة أخرى إثر الحريق الهائل.
إجلاء المواطنين
وأججت الرياح القوية حرائق الغابات المدمرة بالقرب من لوس أنجلوس، اليوم الأربعاء، مما أجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم.
ومع انتشار النيران وبدء السكان في الإخلاء بعد اندلاع الحرائق أمس الثلاثاء، شهدت الطرق ازدحامًا شديدًا، والذي تخلى على إثره بعض الناس عن سياراتهم.
وتوجه رجال الطوارئ للعديد من المناطق للتأكيد على أوامر الإخلاء. وقالت شيلا كيليهر، قائدة إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، على قناة "سي بي إس يوم" اليوم الأربعاء: "إنها رياح بقوة الأعاصير".
الحريق الأول
في باسيفيك باليساديس، تسبب الحريق في تدمير أكثر من 5000 فدان حتى صباح الأربعاء، والذي امتد حتى طريق ساحل المحيط الهادئ حيث غمر المنازل على طول الامتداد الشهير.
وقال رئيس إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس أنتوني مارون خلال مؤتمر صحفي صباح الأربعاء إن حوالي 1000 مبنى، بما في ذلك العديد من المنازل، دُمر في الحريق.
وحثت عمدة لوس أنجلوس كارين باس، اليوم الأربعاء، السكان على اتباع أوامر الإخلاء ومواقف السيارات، واستخدام الملاجئ التي أقامتها السلطات إذا لزم الأمر.
وكتبت في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" "ابقوا يقظين وابقوا آمنين"، مضيفة أن العاصفة من المتوقع أن تتفاقم.
ونقلت "رويترز" عن سيندي فيستا، المقيمة في باسيفيك باليساديس، قولها "إنه أثناء عملية الإخلاء، كانت الحرائق قريبة جدًا من السيارات".
وأضافت فيستا: "ترك الناس سياراتهم على طريق باليساديس، خوفًا من احتراق التلال وأشجار النخيل، كل شيء يحترق".
الحريق الثاني
ووفقًا لإدارة الإطفاء في كاليفورنيا، اندلع حريق ثانٍ، أطلق عليه اسم حريق إيتون، على بعد حوالي 50 كيلومترًا في الداخل في ألتادينا، بالقرب من باسادينا، وزاد حجمه إلى أكثر من 2200 فدان في غضون 13 ساعة، وابتلع منازل ومعبدًا يهوديًا ومطعم شهير.
حريق هيرست
وقال مسؤولون في الإطفاء إن حريقًا ثالثًا أطلق عليه اسم حريق هيرست بدأ في سيلمار، في وادي سان فرناندو شمال غرب لوس أنجلوس، مما دفع إلى إجلاء بعض السكان القريبين.
وأظهرت بيانات من موقع "PowerOutage.us" أن نحو 188 ألف منزل وشركة في مقاطعة لوس أنجلوس انقطعت عنها الكهرباء اليوم الأربعاء.
قبل اندلاع الحريق، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أعلى تنبيه لها لظروف الحرائق القاسية لمعظم مقاطعة لوس أنجلوس من الثلاثاء إلى الخميس.
وقالت الهيئة إنه مع انخفاض الرطوبة والنباتات الجافة بسبب قلة الأمطار، كانت الظروف "أسوأ ما يمكن أن يحدث".