أظهر مسح أجرته "رويترز" انخفاض إنتاج منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) من النفط في ديسمبر المنقضي، بعد أن ارتفع لمدة شهرين مع تراجع الإنتاج في إيران والإمارات بسبب صيانة بعض الحقول، وهو ما أزال تأثير زيادة الإنتاج في نيجيريا ودول أخرى في المجموعة.
كما أظهر المسح، اليوم الثلاثاء، أن إنتاج أوبك بلغ 26.46 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي بانخفاض 50 ألف برميل يوميًا عن نوفمبر، وسجّلت الإمارات أكبر انخفاض في الإنتاج.
وجاء هذا الانخفاض في الوقت الذي أبقى فيه تحالف "أوبك+"، الذي يضم أوبك وحلفاء آخرين منهم روسيا، على تخفيضات الإنتاج في ديسمبر المنقضي بسبب مخاوف تتعلق بالطلب العالمي، فضلًا عن ارتفاع الإنتاج من خارج التحالف.
وقرر تحالف "أوبك+" الشهر الماضي تأجيل خطته الرامية إلى البدء في زيادة الإنتاج حتى أبريل.
وجاء في المسح أن الإمارات سجلت أكبر انخفاض في أوبك بنحو 90 ألف برميل يوميًا، وأرجع مصدر هذا الانخفاض إلى صيانة الحقول في الإمارات، ليصل حجم إنتاجها وفقًا للمسح إلى 2.85 مليون برميل يوميًا.
وخلص المسح إلى أن إنتاج إيران انخفض 70 ألف برميل يوميًا، وتوقع بنك "جولدمان ساكس" ومحللون آخرون فرض قيود على إيران قريبًا بسبب العقوبات الصارمة التي تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فرضها.
وأظهر المسح أنَّ السعودية والعراق، وهما أكبر دولتين منتجتين للنفط في أوبك، أبقيا حجم إنتاجهما دون تغيير، وأنَّ إنتاج المنظمة جاء أقل من الهدف الذي التزمت به الدول التسع الأعضاء بموجب اتفاقيات الإمدادات. وجاءت أكبر زيادة في الإنتاج من جانب نيجيريا.
وأشار المسح إلى أنَّ الإمارات والعراق يضخان أقل من هدف الإنتاج المحدد لكل منهما وأن إنتاجهما في نوفمبر الماضي لم يكن يتجاوز هذا المستوى بكثير، وفقًا لبيانات قدمتها مصادر ثانوية في أوبك، لكن تقديرات أخرى بعضها صادر عن وكالة الطاقة الدولية تشير إلى أنهما يضخان كميات أكبر بكثير.
وأظهر المسح أن إنتاج نيجيريا زاد 50 ألف برميل يوميًا، ما يعكس ارتفاع الاستهلاك المحلي في مصافي التكرير مثل دانجوتي وزيادة الصادرات.
وقالت نيجيريا في ديسمبر المنقضي إنها استأنفت بعض عملياتها في مصفاة "واري" بعد أن ظلت مغلقة لسنوات.
كما ارتفع إنتاج ليبيا 50 ألف برميل يوميًا، مواصلًا تعافيه بعد انتهاء أزمة تتعلق بقيادة المصرف المركزي هناك، وليبيا معفاة من اتفاقات "أوبك+" لخفض الإنتاج.
ويهدف مسح "رويترز" إلى تتبع الإمدادات في السوق ويستند إلى بيانات التدفقات من مجموعة بورصات لندن ومعلومات من الشركات التي تتبع التدفقات مثل "كبلر" ومعلومات مقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك واستشاريين.