أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن جيش (الاحتلال) انسحب من القطاع الغربي لجنوب لبنان قبيل انتشار الجيش اللبناني في المنطقة.
وذكرت الهيئة العبرية، أن انسحاب جيش الاحتلال من القطاع الغربي لجنوب لبنان يعد الأوسع منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وكشف إعلام إسرائيلي، أمس الأحد، أن تل أبيب تدرس إبقاء الجيش في نقاط استراتيجية جنوبي لبنان والاستعداد لأي عمليات عسكرية.
وجاءت دراسة إبقاء الجيش في نقاط استراتيجية، بالتزامن مع ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال عن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أمس، قوله إنه لا يستبعد تمديدًا آخر لبقاء الجيش في جنوب لبنان، حال عدم تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأول أمس السبت، تقدمت قوة من جيش الاحتلال نحو بلدة برج الملوك في قضاء مرجعيون بجنوب لبنان، وتمركزت قرب محطة فرح وقطعت الطريق بالأسلاك الشائكة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مدفعية الاحتلال تستهدف منطقة دوبيه غرب بلدة ميس الجبل جنوبي البلاد.
كما توغلت دبابات ميركافا وجرافة إسرائيلية في بلدة مارون الراس وحي عقبة مارون، وأطلقت قذيفة في اتجاه منزل في العقبة.
تل أبيب لن تنسحب
وفي وقت سابق، ذكرت هيئة البثِّ الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تبلّغ إسرائيل الولايات المتحدة رسالة بأنها لن تنسحب من جنوبي لبنان بعد مهلة الـ60 يومًا المحددة، بحسب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت هيئة البثِّ الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع أيضًا أن تنقل إسرائيل رسالة إلى الولايات المتحدة بأنها لن تسمح لسكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود بالعودة إلى منازلهم.
وقف إطلاق النار
وفي 27 نوفمبر 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله -برعاية الولايات المتحدة وفرنسا- حيز التنفيذ.
ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقًا لتقارير إعلامية.
ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق.
وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقًا دائمًا بعد فترة الـ60 يومًا.