أكد المشاركون في مؤتمر التعدين الدولي الثاني الذي تنظمه المملكة العربية السعودية في عاصمتها الرياض، بحضور أكثر من 60 وزيرا ومسؤولا للتعدين والبترول، على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين دولهم لتطوير سلاسل الإمداد للمعادن اللازمة للانتقال العالمي إلى الطاقة الخضراء.
وتناول اجتماع المائدة المستديرة، التي انعقدت على هامش المؤتمر، التحديات التي تواجه قطاع التعدين في العالم، وفي مقدمتها النمو الكبير في الطلب على المعادن اللازمة لجهود الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تُمثل هدفًا تم إقراره لأول مرة في اتفاقية باريس عام 2015، وتأكيده في القمة العالمية للمناخ التي عُقدت مؤخرًا في مصر بمدينة شرم الشيخ.
ناقش الاجتماع الوزاري عدة محاور فيما يتعلق بتطوير قطاع التعدين في المنطقة التعدينية الواعدة، الممتدة من إفريقيا حتى غرب ووسط آسيا، وذلك من حيث قدرة المنطقة على تلبية الطلب العالمي على المعادن الاستراتيجية وعلى تطوير اقتصادياتها وممارسة أعمال التعدين بشكل مسؤول وفقاً لمعايير عالية من الأداء البيئي والاجتماعي وحوكمة قطاع التعدين، إلى جانب مناقشة فرص المشاركة والتعاون في تطوير استراتيجية عمل المعادن الاستراتيجية، وما ينتظره العالم من المنطقة في هذا الصدد، كما تم مناقشة سبل تنمية القوى البشرية في مجال التعدين والقدرة على إتاحة التمويل والابتكار.