استُشهِد 31 فلسطينيًا على الأقل على مدى الـ24 ساعة الماضية في غارات إسرائيلية على غزة، بحسب ما أفاد الدفاع المدني في القطاع، في ظل الحرب المستمرة منذ نحو 15 شهرًا مع حركة حماس ومع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.
وتوعدّ وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس بأن إسرائيل ستكثّف ضرباتها على غزة إذا استمرت حماس في إطلاق الصواريخ من القطاع.
وتبنّت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إطلاق صواريخ في الأيام الأخيرة باتجاه مناطق إسرائيلية محاذية للقطاع، ولم تتسبّب هذه الصواريخ بأضرار تذكر.
وتراجعت إلى حدّ بعيد وتيرة إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني عمّا كانت عليه في الأشهر الأولى للحرب.
وأشار الدفاع المدني إلى سقوط 11 شهيدًا، بينهم 7 أطفال وامراة، جراء قصف إسرائيلي استهدف فجرًا منزلًا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة (شمالي القطاع).
وأظهرت صور التقطتها وكالة "فرانس برس" من حي الشجاعية في مدينة غزة سكانًا يبحثون بين الأنقاض التي يتصاعد منها الدخان، وكانت الجثث وبعضها لأطفال صغار مصفوفة على الأرض مكفّنة.
أسلحة أمريكية
في واشنطن، أفاد مصدر مطلع بأن إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل صواريخ دفاع جوي وقذائف مدفعية عيار 155 ملم وصواريخ هيلفاير "إيه جي إم-114" وقنابل صغيرة القطر ورؤوسًا حربية زنة 500 رطل.
وقال المصدر إنَّ الخارجية أخطرت الكونجرس بشكل غير رسمي بصفقة بيع مقترحة لذخائر بقيمة 8 مليارات دولار لدعم أمن إسرائيل على المدى الطويل، من خلال إعادة إمداد مخزونات الذخائر الحيوية وقدرات للدفاع الجوي.
وبذلك، يكون الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن تجاهل مجددًا الضغوط التي تمارسها منظمات حقوقية وبعض النواب الديمقراطيين الذين يعارضون مبيعات مماثلة لإسرائيل.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، بحسب تعداد لفرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية، وتشمل هذه الحصيلة بعض مَن قُتلوا أو ماتوا في القطاع بعد احتجازهم.
وخلال الهجوم، احتجزت الفصائل الفلسطينية 251 شخصًا لا يزال 96 منهم محتجزين في غزة، بينهم أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 34 لقوا حتفهم.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45717 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108856 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.