الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السوداني: حرصنا ألا يكون العراق ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية

  • مشاركة :
post-title
محمد شياع السوداني رئيس الحكومة العراقية

القاهرة الإخبارية - متابعات

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، تغليب المصالح العليا للعراق وترسيخ الوحدة والتكاتف بين أبنائه، لمواجهة التحديات والمضي باستكمال مسيرة بناء الدولة.

وقال "السوداني"، إن أعداء العراق حملوا مشروعات تمزيقيةً وطائفية لبلاده، وأن منطقة الشرق الأوسط شهدت منذ أكثر من سنة، تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة، مؤكدًا أن العراق حرص منذ بدء الأحداث في سوريا، على النأي عن الانحياز لجهة أو جماعة، وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم، وهناك من حاول ربط التغييرِ في سوريا، بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع".

وبيّن أن العراق يمتلك نظامًا ديمقراطيًا تعدديًا يضمُّ الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستورِ والقانون، "وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصاديًا كان أم أمنيًا، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل".

واستطرد: "لا بدَّ أنْ نراجعَ ما أُنجزَ وما تأخرنا فيه، والإنجازاتِ هي أكبرُ وأكثر، لأننا أسسنا لنظامٍ سياسي مستندٍ إلى دستورٍ يمثل كل العراقيين".

ونوه "السوداني" بأن الحكومة العراقية حرصت على وضع أولويات في البرنامجِ الحكومي، حققت فيه تقدمًا مهمًا كشفت عنه مؤشراتُ وخلاصةُ أداءِ الحكومة خلال سنتين"، مستدركًا: "نسبة الإنجاز في البرنامج الحكومي وصلت إلى أكثرَ من 60%، وأنجزنا إصلاحاتٍ هيكليةً إداريةً واقتصادية".

وتابع: "أكملنا العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقةِ مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأممِ المتحدة"، مضيفًا: "الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثةٍ تقيّد حركة العراق دوليًا".

وأكمل رئيس مجلس الوزراء العراقي: "حكومتنا تواصل إصلاح المؤسسات الأمنية، عبر لجنة عليا تشكلت برئاستنا، وضعت خارطة طريق لتحقيق هذا الإصلاح الذي يتكامل والإصلاح الاقتصادي والإداري الذي نقومُ به، وحرصتْ على إعادة بناء علاقات العراق مع جميع الدول، وفق مبدأ (الدبلوماسية المنتجة)، والانطلاق بشراكات اقتصادية وتنموية تجعلُ من العراق نقطة التقاء للمصالح، وليس بؤرة صراع وتصادم".

وجدد تأكيده: "عملنا على تجنيبِ العراق أنْ يكون ساحةً للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهودًا بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار"، منوهًا بأنه "أكدنا أكثر من مرةٍ على استعدادنا للمساعدة في رفع معاناة أهل غزّة، وهو نفسُ موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة".

ودعا رئيس الوزراء العراقي، العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غيرَ قادرةٍ على منع العدوان والظلم، وأنْ يسارع لمساعدة المدنيين في غزّةَ ولبنان، الذين يعيشون في ظروفٍ قاسية، مجددًا التأكيد على تغليب المصالح العليا للعراق، وترسيخ الوحدة والتكاتف بين أبناء بلده لمواجهة التحديات، والمضيّ باستكمال مسيرة بناء الدولة.