أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو وقوف بلاده إلى جانب ممثلي المجتمع المدني والمسيحيين في سوريا.
وكشف الوزير بارو الذي يزور العاصمة السورية دمشق، اليوم الجمعة، للقاء القادة في الإدارة السورية الجديدة، أنه عرض على الإدارة الجديدة تقديم المعونة الفنية والقانونية لصياغة دستور للبلاد.
وأضاف: "سننظم مؤتمرًا لمرافقة الفترة الانتقالية في سوريا بالاتجاه الصحيح، وسنبادر بإرسال خبراء إلى سوريا من أجل تفكيك ونزع الأسلحة الكيميائية".
وتابع: "سنشارك في نهضة السوريين بعد عقود وسنوات من ظلمة نظام الأسد، ولا مصالحة في سوريا من دون تحقيق العدالة وسنكافح إفلات رموز النظام السابق من العقاب".
ودعا الوزير الفرنسي الإدارة السورية الجديدة إلى إطلاق حوار يجمع كل مكونات الشعب السوري، مؤكدًا أن باريس لن تقبل بالإرهاب في دمشق وتدعو الجميع للاندماج في الحياة السياسية.
والتقى وزير الخارجية الفرنسي ونظيرته الألمانية، قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع في دمشق، وهو أوّل لقاء مماثل على هذا المستوى من دول غربية مع السلطات الجديدة التي تُراقب خطواتها الأولى في الحكم بحذر.
تحرك دبلوماسي
وشهدت سوريا في الفترة الأخيرة حركة دبلوماسية نشطة حيث استقبلت العديد من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية منذ سقوط الأسد، لتخرج من عزلة فرضت عليها منذ قمع الأسد التظاهرات الشعبية التي خرجت في العام 2011.
ومع وصول السلطات الجديدة إلى الحكم، انقلبت السياسية الخارجية لدمشق التي كانت روسيا وإيران أبرز حلفائها، لكنها الآن أكثر قربًا من تركيا وقطر وبدأت في فتح قنوات مع الغرب.
ومن المقرر أن تستضيف فرنسا في يناير اجتماعًا دوليًا حول سوريا، يأتي بعد اجتماع مماثل عقد في ديسمبر بمشاركة وزراء ومسؤولين أمريكيين وأوروبيين وعرب وأتراك.
وبدأ بارو زيارته بلقاء الزعماء الروحيين للطوائف المسيحية القلقة من حركة ذات توجه إسلامي إلى السلطة.