كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن 8 أعضاء في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي طالبوا في رسالة لوزير الدفاع يسرائيل كاتس بتنفيذ "خطة الجنرالات" في غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أعضاء الكنيست مطالبتهم بتجريد قطاع غزة من السلاح وفرض حكم عسكري عليه للقضاء على حركة حماس الفلسطينية، مؤكدين أن "تنفيذ خطة الجنرالات سيجعل من الممكن تطهير القطاع من العدو والسعي نحو النصر".
من جانبها، كشفت دانا أبو شمسية، مراسل "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، عن "خطة الجنرالات" الإسرائيلية في غزة، مؤكدة أن هناك ضابطًا أو جنديًا يعمل وسط صفوف الاحتلال الإسرائيلي، بالميدان، أكد أن كل ما طلب من جنود الاحتلال هو تحريك سكان غزة إلى الجنوب وهدم المنازل.
وذكرت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أن تصريحات الضابط الإسرائيلي، تؤخذ على محمل الجدية، موضحة أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تحدثت عن توسيع محور "نتساريم"، بعرض 6 كيلو مترات وطول 7 كيلومترات، أي بمساحة أكبر من مدينة غزة والتي كان يقطن بها ما يزيد على مليون فلسطيني.
وأوضحت، أن محور نتساريم أصبح الآن أكبر من مدينة غزة، وما تبقى من منازل مهدومة اليوم أصبحت هناك أعمال قائمة، وبنية تحتية مجهزة لتلك المناطق، تزعم إسرائيل أنها أمنية وربما لاحقًا تتحول إلى قواعد عسكرية.
وأشارت أن كل الدلائل تشير إلى تواجد إسرائيلي لن ينتهي قبل انتهاء 2025، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تقول إنها تنوي إعادة الاستيطان، أو لا تقول إنها تؤكد تمركزها داخل غزة، لأن هذا يجعلها عرضة للملاحقة بالمحاكم الدولية، ولكن ما تقوم به تأكيد لخطة "الجنرالات" والتي تهدف إلى تجويع الفلسطينيين.
وفي سبتمبر الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يدرس تنفيذ خطة اللواء احتياط "آيلاند" بإعلان شمال غزة منطقة عسكرية مغلقة.
تُعرف الخطة التي قدّمها منتدى الضباط والمقاتلين الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"خطة الجنرالات"، والتي يهدفون من خلالها لتحقيق نصر حاسم لتل أبيب في حربها المستمرة منذ ما يقرب من عام ضد المقاومة الفلسطينية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي، أن الخطة، التي صاغها الجنرال المتقاعد جيورا آيلاند بمبادرة شخصية دون تكليف رسمي، تضمن تحقيق نصر كامل على حركة حماس.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ454 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.