الأزمة السكانية.. الشيخوخة تهدد أوروبا وإفريقيا تعاني زيادة المواليد

  • مشاركة :
post-title
أوروبا تواجه مشكلة الشيخوخة

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

تواجه أجزاء من العالم أزمة سكانية متصاعدة، تختلف طبيعتها من منطقة إلى أخرى، وفي الوقت الذي تعاني فيه إفريقيا من زيادة أعداد صغار السن مقارنة بكبار السن، تعاني القارة العجوز (أوروبا) من الشيخوخة، إذ يشكل كبار السن، ممن تتجاوز أعمارهم 65 عامًا قنبلة ديموجرافية موقوتة تهدد أوروبا طوال الوقت، خاصة مع ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية لهذه الفئة غير المنتجة، إلى جانب قلة أعداد الشباب القادرين على العمل والعطاء. 

يزداد معدل كبار السن في أوروبا بشكل كبير، ففي عام 1950، كان 12 في المئة فقط في سن الخامسة والستين، أما اليوم بلغت النسبة 19 في المئة، مقابل 18 في المئة لصغار السن، وتشير التوقعات إلى أنه في عام 2050 ستبلغ نسبة من تتجاوز أعمارهم 65 عامًا الـ 35 في المئة.

 وتنفق الحكومات في أوروبا مبالغ طائلة على خدمات الرعاية الصحية، ففي عام 2014، كانت دول منظمة التعاون والتنمية تنفق في المتوسط 1.4 في المئة من الناتج المحلي على الرعاية الصحية إلا أنه من المتوقع أن ترتفع هذه التكاليف لتصل إلى نحو 6.4 في المئة بحلول عام 2060، وفي هولندا وحدها بلغت تكلفة الرعاية الصحية للمسنين نحو 23 مليار دولار في 2021. 

نسب صغار السن مقابل الكبار في العالم 

وفي أمريكا الشمالية هناك انقسام مماثل تقريبًا، إذ تبلغ نسبة من هم أكبر من 65 عامًا 17 في المئة مقابل 18 في المئة لمن هم أقل من 15 عامًا، أي أن عدد السكان الأصغر سنًا في المنطقة يفوق الأكبر سنا بـ 1 في المئة فقط، وفي إفريقيا الوضع مختلف تمامًا إذ تبلغ نسبة من هم أكبر من 65 عامًا 3 في المئة فقط، مقابل 40 في المئة أصغر من 15 عامًا. 

وعالميًا، يقدر ربع السكان الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، مقارنة بـ 10 في المئة ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وبلغت نسبة كبار السن في آسيا 10 في المئة مقابل 24 في المئة أصغر من 15 عامًا، أما في منطقة أوقيانوسيا، شمال أستراليا، فترتفع نسبة صغار السن مقارنة بكبار السن وتبلغ 23 في المئة مقابل 13 في المئة، أما في أمريكا اللاتينية فتبلغ نسبة كبار السن 8 في المئة مقابل 26 في المئة لصغار السن.