عاد إريك جارسيا لصفوف برشلونة، في صيف 2021، وهو النادي الذي شهد نشأته كلاعب، ليثبت نفسه كعنصر أساسي في خط الدفاع.
لكن دور "جارسيا" تراجع، لدرجة أنه لم يشارك سوى في 60 دقيقة منذ تعافيه من إصابة بحمل عضلي زائد بالفخذ الأيسر يوم 4 نوفمبر الماضي، مقسمة على الشوط الثاني والوقت الإضافي من مباراة كأس الملك أمام إنتر سيتي.
وأكمل المدافع إريك جارسيا، أمس الاثنين، عامه الـ22، ولم يلعب ولا دقيقة بقميص برشلونة في مبارياته أمام ألميريا وأوساسونا وإسبانيول وأتلتيكو مدريد.
وحدث للاعب الدولي، الأمر نفسه مع مدرب منتخب إسبانيا السابق لويس إنريكي الذي ضمه لتشكيلة الماتادور في مونديال قطر، لكنه لم يحظ بأي فرصة للمشاركة الأولى له، رغم أنه لعب 72 دقيقة في ودية الأردن.
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية، فقد تغير وضع "جارسيا" جذريًا ومدى اعتماد المدرب "تشافي" عليه قبل وبعد الإصابة، التي حلّت به في الدقيقة 42 في ملعب ميستايا أمام فالنسيا يوم 29 أكتوبر الماضي، إذ كان قبلها لاعبًا مهمًا في تشكيلة الفريق، ولعب أساسيًا في 10 من المباريات الـ15 التي لعبها الفريق، منها مباريات من أعلى المستويات مثل الكلاسيكو في الليجا أمام ريال مدريد ومواجهتي إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا.
واعتمد "تشافي" على لاعبين أمثال جوليس كوندي، أندرياس كريستنسن ورونالد أراوخو ليحلوا محل "جارسيا"، بعدما تراجعت ثقة المدرب فيه بسبب الأخطاء التي ارتكبها في السابق، وكان أبرزها افتقاره للقوة الدفاعية ضد لاوتارو في هدف إنتر ميلان الثاني في الكامب نو، والذي كلف فريقه توديع التشامبيونزليج.
وأصبح اعتماد مدرب الفريق على إريك جارسيا ثانويًا، وأصبح يتنافس مع هؤلاء الثلاثة على مركز في قلب الدفاع، مع تعافي كل اللاعبين.
ويقدم الدنماركي "كريستنسن" مستويات جيدة دون أخطاء، كما عاد الأوروجوياني "أراوخو" من إصابته الطويلة التي أبعدته عن الملاعب، ليسجل الأهداف ويحافظ على مرمى "تير شتيجن" كما حدث في مواجهة أتلتيكو مدريد الأخيرة، ومن جانبه يعد الفرنسي "كوندي" رهانًا آمنًا لتشافي سواء كقلب دفاع أو كظهير أيمن.
وحتى اعتزال بيكيه قبل التوقف بسبب مونديال قطر، لم يساعد جارسيا على خوض المزيد من الدقائق، وبالفعل فقد راهن تشافي على أن يدفع بلاعب مثل ماركوس ألونسو، الذي يعتمد عليه في الأساس كظهير أيسر، للعب كقلب دفاع عن التفكير في إريك جارسيا مثلما حدث في ديربي كتالونيا أمام إسبانيول.
ويعد كأس السوبر الإسباني، فرصة جديدة لإريك جارسيا، لخوض المزيد من الدفاع، رغم صعوبة أن يستهل المشاركة كأساسي في بطولة غاب عنها العام الماضي بسبب الإصابة.