وول ستريت تسجل أدنى مستوى في أسبوع وسط تعاملات هزيلة

فتحت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت على انخفاض حاد، اليوم الاثنين، وسجّلت أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، حيث ألقت أحجام التداول الضئيلة واحتمال ارتفاع عوائد سندات الخزانة بظلالها على مسيرة ارتفاع الأسهم القوية في نهاية العام عادة.

وفي صباح اليوم، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 651.52 نقطة، أو 1.52%، إلى 42,340.69، كما خسر مؤشر S&P 500 .SPX بمقدار 89.52 نقطة، أو 1.51%، إلى 5,881.32، وخسر مؤشر Nasdaq Composite .IXIC بمقدار 326.47 نقطة، أو 1.66%، إلى 19,397.26، حسب وكالة "رويترز".

انخفضت جميع القطاعات الـ11 في مؤشر S&P 500، حيث قاد قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية SPLRCD الانخفاضات.

وانخفضت أسهم النمو مثل تسلا وميتا 3.1% و2.2% على التوالي. وخسرت شركة الرقائق برودكوم 3.8%، ما دفع مؤشر أشباه الموصلات SOX إلى الانخفاض بأكثر من 2%.

كان الضعف غير معتاد حيث تميل الأسهم إلى تحقيق أداء جيد في الأيام الخمسة الأخيرة من شهر ديسمبر وحتى اليومين الأولين من شهر يناير المقبل، وهي الظاهرة التي أطلق عليها اسم "ارتفاع سانتا كلوز".

 وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب بنسبة 1.3% في المتوسط ​​خلال الفترة منذ عام 1969، وفقًا لتقويم المتداولين في البورصة.

حقق المؤشر القياسي مكاسب هامشية الأسبوع الماضي، حيث أشار المحللون إلى أداء قوي في وقت سابق من العام أدى إلى ارتفاع التقييمات، كان المؤشر يتداول في سوق صاعدة لأكثر من عامين وهو على استعداد لإنهاء عامه الثاني على التوالي بمكاسب تزيد على 20٪.

ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين أن تكون سياسات ترامب تضخمية، مع تداول العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات US10YT=RR بالقرب من أعلى مستوياته منذ مايو 2024. وفي اليوم نفسه، انخفض إلى 4.548%.

وقال ديفيد موريسون، كبير محللي السوق في تريد نيشن: "إذا استمرت العائدات عند هذه المستويات... فسيكون هذا بمثابة رياح معاكسة قوية لأسعار الأسهم، حيث يختار المستثمرون الأمان النسبي المتمثل في عائد مضمون بنسبة 5% تقريبًا على الأموال في سندات الخزانة الأمريكية، مقارنة بحالة عدم اليقين المحيطة بالأسهم، والتي يتم تداول العديد منها عند أو بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق".

وضغط ارتفاع عائدات سندات الخزانة منذ أوائل ديسمبر على مؤشر S&P 500 ومؤشر Dow ​​Jones الصناعي، ما وضع المؤشرات على المسار الصحيح لتسجيل أصعب شهر لها منذ أبريل.

بعد أن تبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي نبرة حذرة في اجتماعه الأخير، خففت الأسواق من توقعاتها لخفض أسعار الفائدة لعام 2025. وتتوقع الأسواق الآن أول خفض في مايو من العام المقبل، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

وفي وقت لاحق من الأسبوع، يراقب المستثمرون مسح نشاط التصنيع الصادر عن معهد إدارة التوريدات لشهر ديسمبر وتقرير أسبوعي عن طلبات إعانة البطالة، قبل تقرير التوظيف الرئيسي المقرر صدوره في الأسبوع التالي.

وانخفضت أسهم شركة بوينج 3.5%، وهي الأسوأ أداء على مؤشر ستاندرد آند بورز 500. وأمرت كوريا الجنوبية بإجراء فحص طارئ للسلامة لنظام تشغيل خطوط الطيران بأكمله بعد أسوأ كارثة جوية في البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع تتعلق بطائرة بوينج.

وتراجعت أسهم العملات المشفرة مثل MicroStrategy بنسبة 5.3%، وانخفضت Coinbase بنسبة 4.9%، وانخفضت MARA Holdings بنسبة 5%، متتبعة انخفاضًا بنسبة 2.4% في أسعار البيتكوين .

ومن المتوقع أن يتأثر التداول بأحجام تداول ضعيفة في الفترة التي تسبق عطلة رأس السنة الجديدة يوم الأربعاء، ومن المرجح أن يظل التداول ضعيفا حتى السادس من يناير.

وتجاوز عدد الإصدارات المتراجعة الإصدارات المتقدمة بنسبة 4.12 إلى 1 في بورصة نيويورك وبنسبة 3.94 إلى 1 في بورصة ناسداك.

لم يسجل مؤشر S&P 500 أي ارتفاعات جديدة خلال 52 أسبوعًا و11 انخفاضًا جديدًا، بينما سجل مؤشر ناسداك المركب 24 ارتفاعًا جديدًا و66 انخفاضًا جديدًا.