الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لوسي: عودتي للمسرح مشروطة.. ومساحة الدور لا تشغلني

  • مشاركة :
post-title
لوسي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

استطاعت الفنانة المصرية لوسي أن تترك بصمة قوية على مدى مسيرتها التي تمتد لعقود، في رحلة انطلقت من عالم الرقص ثم تحولت إلى التمثيل، مقدمة العديد من الأدوار المتميزة التي جذبت الجمهور على اختلاف أذواقهم، وتميزت بقدرتها على تجسيد الشخصيات المتنوعة. 

اختارت "لوسي" المشاركة في مسلسل "فهد البطل" من بين عدد من الأعمال التي عُرضت عليها هذا العام، مؤكدة أنها اعتذرت عن قبول أعمال في موسم رمضان المقبل بسبب ارتباطها بوعد قطعته بعد أن تواصل معها الفنان أحمد العوضي للانضمام إلى العمل، مؤكدة أنها تلتزم دائمًا بكلمتها ولا تميل لتقديم أكثر من عمل في وقت واحد، خاصة إذا كان هناك تشابه في الأدوار.

شخصية قوية محبة للخير

أكدت "لوسي" أنها تحمست وأُعجبت بشخصية "فايزة الشبح"، التي تقدمها ضمن أحداث العمل، وأشارت إلى أن الشخصية تتمتع بجدعنة وشهامة واضحة، مع وقوفها بجانب المظلومين ومساعدتهم للحصول على حقوقهم، سواء في العلن أو في الخفاء، قائلةً: "ما جذبني في شخصية فايزة هو كونها امرأة قوية تتصرف أحيانًا كالرجال، في إشارة إلى موقفها وكلمتها التي لا تتغير".

موقفها من حجم الدور

وقالت لوسي إن مشاركتها في الأعمال الفنية لا ترتبط بحجم ومساحة الدور، بل بما تقدمه الشخصية من تأثير في الأحداث، وأضافت: "لا أنظر إلى عدد المشاهد، بل إلى أهمية الشخصية وما تضيفه إلى العمل ككل، فالعام قبل الماضي قدمت أكثر من ثلاثين مشهد في مسلس (المداح) كما قدمت خمس حلقات في مسلسل (انحراف).. فما يجذبني أن أقدم أعمالًا تترك بصمتها مع الناس، لأنه من الممكن أن أظهر من أول العمل إلى نهايته، لكن بشكل باهت بدون خط درامي".

وتحدثت لوسي عن تجربتها الأولى في التعاون مع شركة الإنتاج المتحدة، مؤكدة أنها سعيدة جدًا بالعمل أيضًا مع المخرج محمد عبد السلام وفريق العمل، مشيرة إلى احترافية الأجواء وسلاسة التصوير، كما أشادت بمؤلف العمل محمود حمدان، واصفة إياه بأنه "كاتب شاب يمتلك أفكارًا جديدة وقوية، واستطاع كتابة شخصية (فايزة) بعناية شديدة تجعلها مختلفة ومؤثرة، فالعمل ككل هو ما حمسني أن أتعاون مع الشركة المنتجة في أول عمل يجمعنا".

سبب التسمية

وعن تفاصيل شخصية "فايزة الشبح"، أوضحت لوسي أن الاسم نفسه يحمل الكثير من الغموض والإثارة، مشيرة إلى أن "الشبح" لقب اكتسبته الشخصية بسبب أفعالها التي قد تبدو غير ظاهرة في الخير، وأضافت أن "فايزة" تعمل في صمت لكنها تمتلك حضورًا قويًا يُحدِث فارقًا في الأحداث، قائلة:" يعود سبب تسميتها إلى أنها تقدم أعمالًا للخير، وهو لقب زوجها خلال أحداث العمل، وهو سبب في أحداث فايزة الشبح، فالشخصية التي أجسدها ثرية للغاية".

وفي ما يتعلق بتعاونها مع باقي أبطال العمل، كشفت لوسي عن أن معظم مشاهدها تجمعها بالنجم محمود البزاوي، إلى جانب مشاهد أخرى مع الفنان أحمد العوضي وعدد من الفنانين الشباب، مثل عصام السقا وسارة الشامي، وأشادت بأداء فريق العمل، مؤكدة أنهم يقدمون أداءً تمثيليًا مميزًا بالمسلسل.

أشارت إلى التنوع الذي تسعى لتحقيقه في مسيرتها الفنية، قائلة: "أبحث دائمًا عن أدوار تترك بصمة لدى الجمهور، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، المهم أن تقدم الشخصية شيئًا يعلق في أذهان المشاهدين، والممثل الجيد لابد أن يفصل بين الشخصيات وبين ظروفه الشخصية، وفي النهاية الدور هو الذي سيعيش ويظل ويحكم عليه من الجمهور ".

مضايقات الجن

وسبق أن أكدت لوسي أنها تعرضت من قبل لمضايقات من الجن، مؤكدة أنها تخلصت من ذلك بشدة إيمانها، وأن علاقتها الوثيقة بالله تمثل درعًا واقيًا لها من أي مخاوف أو تأثيرات سلبية قد تواجهها، قائلةً: "الحمد لله.. أنا قريبة من ربنا، وهذا ما يحميني، وإذا فاتني فرض لا أترك قراءة القرآن، سواء من المصحف أو من الهاتف، لأن ذلك جزء أساسي من حياتي اليومية".

مسرحية الحفيد
عودتها للمسرح

غابت لوسي عن المسرح لنحو عامين تقريبًا منذ تقديم آخر تجربة في المسرح والتي حملت اسم" الحفيد" على خشبة المسرح القومي ونتج عنها خلافات كثيرة مع فريق العمل، لتبدي لوسي موافقتها على العودة للمسرح ولكن بشرط واحد وهو وجود نص قوي وفريق عمل متفاهم، قائلة: "مخرج العمل لم يقدر أن معه جوهرة لم يحسن قيمتها، وليس لدي مانع في العودة للمسرح مرة أخرى بشرط أن يكون النص قويًا وأن يكون فريق العمل متفاهمًا، ما لمسته من تفاعل جمهور المسرح القومي والجمهور المصري رفعني إلى درجات عالية جدًا.. إذا كان النص كوميديًا وخفيفًا ويحمل رسالة، فبالتأكيد لدي استعداد للعودة، سواءً كان المسرح خاصًا أو تابعًا للدولة".

أشارت لوسي إلى أهمية تقديم عروض مسرحية تحمل رسائل هادفة، مؤكدة: "المسرح له دور كبير في توعية الجمهور، فمسرحية (الحفيد) كانت مكتملة العدد وساهمت في إدخال عوائد كثيرة للمسرح آنذاك، قدمنا رسائل مهمة مثل عدم مقارنة الأبناء ببعضهم البعض، وعدم إجبار الفتيات على الزواج، وأهمية احترام آراء الشباب".