أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك، تعد مساسًا بمشاعر وعقيدة المسلمين في جميع أنحاء العالم، فضلًا عن أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي والقرارات الأممية.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته بالاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة، الذي بحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، أن من شأن هذه الاعتداءات أن تغذي العنف والتوتر وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا أمين "التعاون الإسلامي" إلى تحرك دولي مسؤول يلزم إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، باعتباره مكان عبادة خالصًا للمسلمين وحدهم.
وأشار "طه" إلى أن الاحتلال ينفذ إجراءات تستهدف تغيير الوضع الجغرافي والديموغرافي في القدس المحتلة، وطمس هويتها العربية الإسلامية، والاعتداء على مقدساتها الإسلامية وبخاصة المسجد الأقصى المبارك، من خلال إغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين ومنعهم من الوصول إليه، واقتحامه من قبل المستوطنين المتطرفين وكبار المسؤولين الإسرائيليين، تحت حماية قوات الاحتلال، وبخاصة الاقتحام الاستفزازي الذي نفذه وزير الأمن القومي الإسرئيلي، المتطرف إيتمار بن غفير.
وأوضح "طه" بأنه أجرى اتصالات مع الأطراف الدولية الفاعلة، نقل من خلالها موقف المنظمة بهذا الشأن، وشملت كلًا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لحثهما على ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك.
ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى حشد ومضاعفة جهود المنظمة السياسية والاقتصادية والإعلامية من أجل حماية القدس المحتلة، ودعم صمود أهلها في مواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية والدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة.