الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صحة غزة: إسرائيل تدمر المستشفيات والنظام الصحي على وشك الانهيار

  • مشاركة :
post-title
حرق مستشفيات داخل قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - مروان حسين

أدّت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى تدمير نظام الرعاية الصحية داخل مستشفى كمال عدوان بمنطقة بيت لاهيا، بطريقة همجية في ظل استمرار منع الإمدادات الطبية المنقذة للحياة من الوصول إلى المرضى، كما أن نقص الوقود والمياه جعل من الصعب على العاملين في المجال الطبي تقديم الخدمات الأساسية. 

أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يعد أكبر مستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.

وأجبر جيش الاحتلال المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، بحسب ما ذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" يوسف أبوكويك.

وضع مأساوي

وفي هذا السياق، قال خليل دقران متحدث وزارة الصحة في غزة، إنَّ المرضى المتواجدين في شمال قطاع غزة وضعهم مأساوي وبعضهم فارق الحياة، وإن المنظومة الصحية في شمال القطاع انهارت تمامًا.

وأضاف "خليل دقران" في حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، أضاف أنَّ إسرائيل تدمر المستشفيات والنظام الصحي على وشك الانهيار واقتحام مستشفى كمال العدوان، تعد إحدى الخطوات الأخيرة لتدمير النظام الصحي كليًا في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه هناك ظروف معيشية مميتة تؤدي إلى هلاك جميع الفلسطينيين في شمال القطاع. 

وأوضح "دقران"، أنَّ شمال قطاع غزة أصبح بلا منظومة صحية، وهذا ما يريده جيش الاحتلال في احتفالاته على أنه قضى على المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، قائلًا: "الآن الوضع كارثي بمعنى الكلمة في شمال قطاع غزة، ولا بد من تدخل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي فورًا قبل فوات الأوان".

جريمة ضد الإنسانية

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية، الجريمة الخطيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإحراق مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة، معتبرة أنَّ هذه الجريمة تأتي في سياق حرب الإبادة والتهجير التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني.

واعتبرت أنَّ هذه الجريمة بحق المستشفيات الفلسطينية هي تجاوز خطير وصارخ للقانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي توفر الحماية للقطاع الطبي والكوادر الطبية أثناء الحروب، مؤكدة أنها تأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة تنفيذ مخططاتها لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة، التي تنتهك جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة، مطالبة المؤسسات الصحية الدولية، خاصة منظمة الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود، والمنظمات الدولية والإنسانية، بالوقوف عند واجباتها لوقف هذه الجريمة التي ترتكب بحق القطاع الطبي الفلسطيني، وتفعيل الاتفاقيات الدولية لتوفير الحماية للكوادر الطبية والمرضى والمصابين.

وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يعد أكبر مستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة. هم 170 كادرًا طبيًا بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه، ومازال مصيرهم مجهولًا.