منذ ساعات قليلة شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على العاصمة اليمنية صنعاء مستهدفًا مطار صنعاء وميناء الحديدة ومنشآت الطاقة والنفط، ما أسفر عن وقوع أضرار جسيمة بتلك المواقع الحيوية المختلفة، مخلفًا 4 قتلى و42 جريحًا.
100 طائرة شاركت في الهجوم
وحول هذا الشأن ذكرت وسائل إعلام عبرية أن نحو 100 طائرة إسرائيلية شاركت في هجوم واسع على مناطق باليمن، اليوم الخميس.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله، إن الهجمات الإسرائيلية على اليمن استهدفت مطار صنعاء وميناء الحديدة ومنشآت نفطية.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي، أن الهجوم على مطار صنعاء استهدف المدرج الرئيسي وبرج المراقبة والطائرات الموجودة بالمطار، والهجمات لا تزال مستمرة.
وأفادت شركة أمبري للأمن البحري، بتلقيها بلاغًا عن تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على ميناء الحديدة باليمن.
وفي الوقت نفسه، وجّه رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، القوات الجوية بتحديث قدراتها في الكشف والإنذار ضد المسيّرات والصواريخ القادمة من اليمن.
الحوثيون يتحدون الاحتلال
ومن جانبها؛ عقبت جماعة الحوثي، بقولها إن إسرائيل شنت هجومًا واسعًا على مواقع عديدة في اليمن من بينها مطار صنعاء وميناء الحديدة، كما استهدفت منشآت للطاقة والنفط.
وأعلنت أن 4 غارات إسرائيلية طالت محطة كهرباء رأس كثيب بمحافظة الحديدة، كما أن إسرائيل قصفت محطة حزيز المركزية للكهرباء في صنعاء بغارتين.
وأكدت استمرار اليمن في عملياته العسكرية النوعية ضد العدو مهما كانت الضغوط والإغراءات.
مدير "الصحة العالمية" بموقع القصف
وفي ظل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمناطق متفرقة باليمن، خرج المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبرييسوس، عبر صفحته على منصة "إكس"، ذكر فيها أنه كان متواجدًا في اليمن خلال القصف الإسرائيلي، اليوم الخميس، وأنه "في أمان"، لكنه أشار إلى أضرار لحقت بالبنية التحتية.
وجاءت تدوينة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على "إكس": "أصيب أحد أفراد طاقم طائرتنا، ومقتل شخصين على الأقل في المطار"، مضيفًا أن أعضاء آخرين في طاقم الأمم المتحدة هم أيضًا في أمان، لكن موعد المغادرة أرجئ بانتظار إجراء الإصلاحات.
وعقب تعليق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على صفحته انهالت العديد من الأسئلة حول سبب تواجده في اليمن في هذا الوقت العصيب جرّاء حالة التوترات السياسية بالمنطقة بصفة عامة واليمن بصفة خاصة، في ظل توجيه الحوثيين ضربات إلى إسرائيل، معلنين عدم سماحهم للسفن الموالية لها بالإبحار عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حتى توقف العمليات في القطاع الفلسطيني.
وفي أعقاب ذلك خرجت الأمم المتحدة لتحسم الجدل حول سبب تواجد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في اليمن حاليًا، ببيان لتعلن أن الغارة الإسرائيلية على مطار صنعاء وقعت في أثناء وجود فريق تفاوضي أممي ضم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة إلى أن الفريق الأممي أنهى مهمته بصنعاء للتفاوض على إطلاق سراح المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة.