كشف النجم الأمريكي أدريان برودي عن مدى الجهد الذي بذله خلال تجسيده فيلم The Pianist الصادر عام 2002، إذ جسّد شخصية فلاديسلاف سبيلمان الناجي من الهولوكوست حيث اتبع نظامًا غذائيًا خسر فيه 30 كيلو لدرجة أنه كان "بالكاد يشرب الماء".
يقول النجم الحائز على الأوسكار عن هذا الدور: "ما حدث كان تحولًا جسديًا ضروريًا لسرد القصص، لكن هذا النوع من التحول فتح لي، روحيًا، فهمًا عميقًا للفراغ والجوع بطريقة لم أكن أعرفها من قبل، لكن في المقابل ترك هذا التحول آثارًا دائمة مثل الأرق ونوبات الهلع"، موضحًا أنه عانى من اضطراب ما بعد الصدمة من التجربة بأكملها.
وأضاف: لقد عانيت بالتأكيد من اضطراب في الأكل لمدة عام على الأقل، ثم أصبت بالاكتئاب لمدة عام، ثم يكمل مازحًا إن لم يكن مدى الحياة.
لم يكن فيلم The Pianist فقط هو ما وضع برودي في موقف صعب، لكنه تعرض لمواقف فريدة من نوعها أثناء تصوير أدوار مختلفة فعندما صوّر فيلم The Jacket الصادر عام 2005 طلب من المخرج جون مايبوري تركه مرتديًا سترة مقيدة حتى يتمكن من الشعور بها، وعندما صوّر فيلم Summer of Sam إنتاج عام 1999 تعرض لضربة في وجهه من شخص ما عن طريق الخطأ مما تسبب في حدوث خدش دائم.
وعندما صوّر فيلم Oxygen، الذي جسّد فيه قاتلًا متسلسلًا يرتدي تقويمًا، اختار عدم الحصول على تقويم اصطناعي، مضيفًا: "لم أكن أعرف مدى الألم اللعين حتى غرزوا كماشة في أسناني".