تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مخيم طولكرم لليوم الثاني على التوالي، مُلحقة دمارًا واسعًا في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مصطفى طقاطقة، محافظ طولكرم، إن جرافات الاحتلال تجرف الشوارع في حارات المخيم وأزقته، وتخرب بشكل متعمد كل ما يقع في طريقها من جدران وأسوار منازل ومحال تجارية وسيارت، ما تسبب في انقطاع المياه والكهرباء بعد تدمير شبكاتهما، وإحداث تشويش في شبكات الإنترنت والاتصالات.
وأضاف "طقاطقة"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن قوات الاحتلال أحرقت منزل المعتقل مصعب عبد ربه في حارة الشهداء بعد عمليات التفجير التي تنفذها داخل الحي، وإحراقها للشوادر التي تغطي شوارعه، مؤكدًا أن الاحتلال يتعامل بدموية مع الفلسطينيين ويسعى لإرساء قواعد جديدة في طولكرم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها إلى المخيم الذي فرضت عليه حصارًا مشددًا، وسط سماع أصوات انفجارات وإطلاق الأعيرة النارية بين الفينة والأخرى، تزامنًا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض جدًا.
وتابع: "منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من الخروج للتزود باحتياجاتهم اليومية خاصة الأطفال والمرضى، ما دفعهم إلى إطلاق مناشدات لمساعدتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المخيم، في الوقت الذي تمنع طواقم إسعاف الهلال الأحمر من دخول المخيم".
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شظايا في الظهر داخل المخيم، وتم نقله إلى المستشفى.
وجرفت جرافات الاحتلال الليلة الماضية، البنية التحتية لشوارع مخيم نور شمس شرق المدينة، وتحديدًا في حيي المنشية وأبو بكر الصديق، وتدمير كامل لعدد من المحال التجارية والمنشآت الموجودة على طول شارع نابلس المحاذي لمداخله.