الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نبتت في بيت لحم بالدموع على غزة.. شجرة عيد الميلاد يكسوها الحزن

  • مشاركة :
post-title
أعياد الميلاد في بيت لحم

القاهرة الإخبارية - متابعات

يعيش الفلسطينيون داخل قطاع غزة ومنطقة بيت لحم بالضفة الغربية أجواء حزينة في عيد الميلاد المجيد، بعد أن فقد العديد منهم ذويهم خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع وعدد من المناطق الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي. 

وبعد مرور أكثر من عام على الحرب على القطاع، بات عيد الميلاد في الضفة الغربية يمر دون الفرحة التي كانت تزينه قبل الحرب، وعلى عكس الأعوام السابقة، لم يتزين بيت لحم جنوبي الضفة الغربية بشجرة الميلاد أو أضواء الفرح، بل كانت ليلة عيد الميلاد، حزينة تضامنًا مع قطاع غزة. 

بيت لحم تستقبل عيد الميلاد بأجواء من الحزن والأمل

وشارك الفلسطينيون المسيحيون في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، في قداس ليلة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، في كنيسة العائلة المقدسة للاتين، ورُفعت الصلوات وسط أجواء من الحزن بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة المحتلة منذ نحو 15 شهرًا.

واقتصرت الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد على أداء الصلاة داخل الكنيسة في ظل الظروف الصعبة والعدوان الإسرائيلي على غزة، اليوم باستشهاد وإصابة نحو 20 مواطنًا من أبناء الشعب الفلسطيني من المسيحيين.

ووسط غياب مظاهر الفرح والبهجة بيعيد الميلاد المجيد عبّر الفلسطينيون عن أملهم بانتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن يعمّ السلام ويعيش أبناء الشعب الفلسطيني بأمن واستقرار بعيدًا عن الحروب والدمار، فيما عبّر أطفال عن أمنيتهم بالعيش بأمان وانتهاء الحرب على غزة وأن ينتشر السلام والمحبة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي، نزح الفلسطينيون المسيحيون البالغ عددهم نحو ألف شخص، إلى كنيستي العائلة المقدسة للاتين والقديس برفوريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة، قبل أن يضطر عدد منهم للنزوح إلى جنوب القطاع أو خارجه، إذ طال العدوان أماكن العبادة دون تفرقة في واحدة من جرائم حرب الاحتلال شنعاء.

ففي 16 يسمبر 2023، استشهدت فلسطينية وابنتها وأصيب 7 آخرون برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي أثناء وجودهم في ساحة كنيسة اللاتين.

وفي 19 أكتوبر الماضي، تعمّدت قوات الاحتلال استهداف كنيسة الروم الأرثوذكس، ما أسفر حينها عن استشهاد 18 فلسطينيًا.

وتعرضت الكنيستان ومحيطهما لأضرار جراء الاستهداف الإسرائيلي، كما قصف الاحتلال عدة مؤسسات ومدارس ومراكز صحية تابعة للكنائس، من ضمنها جمعية الشبان المسيحية في غزة، ودير راهبات الأم تريزا، ومدرسة العائلة المقدسة، ومستشفى الأهلي العربي "المعمداني".