الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استهداف"الحصان الفولاذي".. أوكرانيا تستنزف النفط الروسي بـ"الضرب المؤلم"

  • مشاركة :
post-title
انفجار داخل منشأة نفط روسية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تُواصل أوكرانيا استراتيجية "الضرب المؤلم للجيش الروسي"، عبر تعطيل إمدادات الوقود عنه، من خلال ضرب مصافي تكرير النفط ومنشآت تخزين البترول، التي كان لها تأثير واضح على العائدات الاقتصادية للكرملين.

وتلعب مرافق التكرير الروسية دورًا حاسمًا ليس فقط في توليد الإيرادات لخزينة الكرملين، ولكن أيضًا في توريد الوقود للقوات المسلحة الروسية، خلال حربها المستمرة منذ ما يقرب من 3 أعوام على أوكرانيا. ووفقًا لـ Energynews، ولدت الصادرات لروسيا 15 مليار يورو في يوليو.

هجمات مستمرة

 وفي أحدث هجوم من القوات الأوكرانية على تلك المنشآت الحيوية لروسيا، شنَّ الجيش الأوكراني، وفقًا لمعهد دراسات الحرب الأمريكي، أمس هجومًا عبر طائرات بدون طيار استهدفت مستودع النفط في منطقة أورويول.

وتسبب الهجوم في حريق ضخم بالمنشأة النفطية "ستالنوي"، التي يطلق عليها لقب "الحصان الفولاذي". وأكد حاكم المنطقة أن الدفاعات الجوية الروسية والحرب الإلكترونية أسقطت خلال تلك الهجمة المفاجئة 20 طائرة بدون طيار أوكرانية.

عنصران بالجيش الروسي يستعدان لإطلاق طائرة درون على منشأة نفط روسية
توقف كلي


حول تلك الهجمات، أكدت هيئة الاستخبارات الخارجية الأوكرانية أن مصافي النفط الروسية شهدت خلال 2024 زيادة كبيرة في توقف التكرير، بسبب العقوبات الدولية التي تمنعها من الوصول إلى المعدات والمكونات الغربية، بجانب هجمات الدرون.

وفي أحدث الإحصائيات، بحسب المعهد، تبين أن مصافي النفط الروسية شهدت توقفًا كليًا، منع المرافق من تكرير 41.1 مليون طن من النفط في عام 2024، ارتفاعًا من 36 مليون طن من النفط لم تتمكن روسيا من تكريره خلال عام 2023.

وتأتي عملية استهداف منشآت النفط الروسية ضمن استراتيجية أوكرانيا المعروفة باسم "الضرب المؤلم للجيش الروسي"، عبر تعطيل إمدادات الوقود عن آلياته، بجانب التسبب في خفض الإنتاج الذي يؤثر بالتبعية على اقتصاد الكرملين.

استراتيجية التعزيز


وفي المقابل، تنفي روسيا وجود أضرار كبيرة من استهداف منشآت النفط، حيث تمكنت من الحد من الأضرار على المدى البعيد، عبر وضع استراتيجيات إصلاح سريع. ووفقًا للخبراء في مركز كارنيجي، فإن معظم المواقع التي تعرضت للضربات عادت إلى الخدمة في غضون ثلاثة أسابيع.

ومن خلال تلك الاستراتيجية، عززت المصافي الروسية أنظمتها الدفاعية عبر تركيب تكنولوجيا مضادة للطائرات بدون طيار، وشراء معدات حماية مضادة للطائرات، بجانب إعادة توجيه تدفقات النفط إلى مصافي أخرى بسرعة إذا حدث هجوم.