عبّرت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، عن عدم ارتياحها بشأن عودة جماعية واسعة النطاق إلى سوريا قبل أن يستقر الوضع في البلاد.
وحثث المنظمة، الحكومات الأوروبية، على إبطاء أي خطط لإعادة اللاجئين السوريين إلى موطنهم، وقالت إنّ نحو 90 ألفًا من النازحين عادوا إلى قراهم ومنازلهم في سوريا خلال الفترة الأخيرة.
وفي ذات السياق، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنَّ مليون سوري من المتوقع أن يعودوا إلى بلادهم في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
وأوضحت مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية اللاجئين، ريما جاموس إمسيس، أنَّ العديد من اللاجئين عادوا بالفعل "بشكل عفوي" إلى سوريا من تركيا ولبنان والأردن.
نزوح 7 ملايين سوري
وأضافت أنَّ أكثر من 7 ملايين شخص نزحوا داخليًا بالفعل في البلاد، مؤكدة أن أكثر من 90% من السكان يحتاجون إلى الدعم الإنساني للبقاء على قيد الحياة.
وذكرت "إمسيس" في مؤتمر صحفي بجنيف، أنَّ الوكالة طلبت من المانحين الدعم لتلبية احتياجات أولئك الموجودين على الأرض.
وأشارت إلى أنَّ هذا يشمل احتياجات اللاجئين السوريين العائدين، وأيضًا النازحين داخليًا الذين يعودون إلى مناطقهم الأصلية والمجتمعات المضيفة.
جمع 310 ملايين دولار
وأصدرت مفوضية اللاجئين، الثلاثاء الماضي، خطة تسعى إلى جمع 310 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الحرجة في سوريا، لما يصل إلى مليون لاجئ عائد، من المتوقع أن يصلوا إلى بلادهم بين يناير ويونيو 2025، وذلك كجزء من التحركات العفوية والمنظمة من قبل الحكومات المضيفة من الدول المجاورة.
وأعلنت مجموعة من الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا والنمسا وأيرلندا، أنها ستعلق البت في طلبات اللجوء السورية بعد انهيار نظام بشار الأسد في وقت سابق من هذا الشهر.
ووصل وفد أمريكي إلى مقر إقامة قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع في أحد فنادق العاصمة السورية، وهو أول اجتماع مباشر ورسمي بين واشنطن والحكام الجدد لسوريا.