الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"جشع لا يشبع".. "أمازون" تواجه أكبر إضراب في تاريخها

  • مشاركة :
post-title
تظاهرات ضد شركة أمازون

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تواجه شركة أمازون - عملاق التسوق حول العالم - أحد أكبر الإضرابات في تاريخها، ينظمه الآلاف من سائقي الشاحنات في مقرها الرئيسي بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي الإضراب قبل أقل من أسبوع من عيد الميلاد، الأمر الذي يهدد سلسلة كبيرة من الهدايا والطرود من الوصول في الوقت المحدد وإفساد فرحة رأس السنة، بحسب صحيفة ذا هيل.

وألقى رئيس نقابة سائقي الشاحنات شون إم. أوبراين، باللوم من وراء ذلك على ما وصفه بـ"جشع أمازون الذي لا يشبع"، لافتًا إلى أنهم أرسلوا للمسؤولين التنفيذيين بالشركة الموعد النهائي للحضور لطاولة المفاوضات ولكنهم تجاهلوا ذلك.

سائقو الشاحنات خلال الإضراب

وبدأ الإضراب في وقت مبكر من اليوم الخميس، في اعتصام أول خمس ولايات مؤكدة، ليمتد بعد ذلك إلى مرافق أمازون في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى قيام النقابات المحلية بتنظيم خطوط في مئات من مراكز توزيع أمازون.

وقال الاتحاد العام لسائقي الشاحنات لشبكة "إي بي سي نيوز"، إن ما يقرب من 10 آلاف عامل في أمازون بجميع أنحاء البلاد انضموا إلى النقابة وشاركوا في الاعتصام، واصفين إياه بأكبر إضراب ضد أمازون في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي المقابل تنفي عملاق التسوق في أمريكا والعالم عبر الإنترنت، التي أنشأها الملياردير جيف بيزوس، ارتكاب أي مخالفات في حق العمال، رافضة الاعتراف بنقابة سائقي الشاحنات كمفاوض رسمي للعمال.

واتهمت أمازون النقابة بتضليل الجمهور الأمريكي عمدًا بزعم أنهم يمثلون الآلاف من موظفي وسائقي أمازون، وهددوهم وأجبروهم على الانضمام إليهم، وهو أمر يرون أنه غير قانوني.

السائقون يتظاهرون أمام مقرات الشركة

وقال المتحدث باسم الشركة إن أمازون زادت الحد الأدنى للأجور الأساسية للعاملين في مراكز التوزيع وموظفي النقل بنسبة 20%، وفي سبتمبر زادت متوسط ​​الأجر الأساسي إلى 22 دولارًا في الساعة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يُعد فيه جيف بيزوس، مؤسس أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، أحدث ملياردير يلتقي دونالد ترامب في منتجعه بفلوريدا.

وشوهد بيزوس، بحسب "سي بي إس نيوز"، وهو يدخل منتجع مار إيه لاجو، لتناول العشاء مع الرئيس المنتخب، في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعهد مؤسس أمازون بالتبرع بمبلغ مليون دولار لصندوق تنصيب ترامب، وهو واحد من عدد من التبرعات التي تعهد بها رؤساء شركات التكنولوجيا.