قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن المؤسسات المسؤولة عن ضمان الأمن والاستقرار العالميين لا تفي بمسؤولياتها في مواجهة تزايد الصراعات والأزمات والحروب، مؤكدًا أن العالم يشهد العديد من النزاعات خاصة منطقة الشرق الأوسط.
وبشأن الصراعات في المنطقة، أكد أردوغان خلال كلمته في قمة دول الثماني النامية المنعقدة في القاهرة، أن بلاده تتابع تطورات الأوضاع في فلسطين ولبنان وسوريا وأن أنقرة تسعى لتحقيق الاستقرار في الأخيرة ومساعدة الشعب السوري على تجاوز أزمته.
وتابع أن "الشعب السوري بحاجة للاتحاد وإحياء بلده المنهكة جراء الحرب ونحن دول الجوار وأشقاء سوريا نعمل للمساهمة بذلك".
وأعرب عن تطلعه بصدق إلى بناء سوريا خالية من الإرهاب تعيش فيها جميع الأديان والمذاهب والإثنيات بسلام وجنبًا إلى جنب.
وذكر أن مجموعة الدول الثماني باتت أقوى بعد انضمام أذربيجان التي حققت إنجازات مهمة في السنوات الأخيرة، مطالبًا بضرورة دعم الشباب الذين يمثلون الأغلبية العظمى في مجتمعاتنا، إذ أن دعمهم إلى جانب المشاريع الصغيرة ضرورة لتحقيق النمو الاقتصادي.
كما طالب بضرورة التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أنه يجب أن نستخدم الإمكانيات المتاحة في مجموعة الثماني بشكل أكثر فعالية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
قمة دول الثماني
وانطلقت أعمال القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، اليوم الخميس، بالعاصمة المصرية القاهرة.
ووصل إلى مقر انعقاد القمة، رؤساء وقادة الدول الأعضاء، مصر، بنجلاديش، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، تركيا.
وتترأس مصر النسخة الحالية من القمة حيث تولت رئاسة المجموعة في مايو الماضي وتستمر في قيادة أعمالها حتى نهاية العام المقبل.
وتُعقد القمة تحت شعار الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة -تشكيل اقتصاد الغد- ومن المقرر أن تناقش القمة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، حسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
ومن المقرر أن تعقد عدة قمم ولقاءات ثنائية على هامش انعقاد قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية في القاهرة سواء على مستوى الرؤساء أو الوفود المشاركة في المؤتمر.
تُعد مجموعة دول الثمانية الإسلامية، التي تعرف أيضًا بدول الثمانية النامية منظومة للتعاون التنموي بين الدول الأعضاء الآتية: مصر، بنجلاديش، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، تركيا، كما تضيف هذه المنظومة أيضًا بُعدًا جديدًا يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والروابط الاجتماعية بين أعضائها.