أظهر استطلاع رأي أجرته كلية إيمرسون أن نسبة مقلقة من الشباب الأمريكيين يؤيدون مقتل الرئيس التنفيذي لشركة UnitedHealthcare، براين طومسون، إذ أشار 41% من الناخبين الشباب إلى أن تصرفات القاتل المزعوم، لويجي مانجيوني، كانت "مقبولة".
وبيّن الاستطلاع أن 24% من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا رأوا أن القتل كان "مقبولًا إلى حد ما"، بينما قال 17% إنه كان "مقبولًا تمامًا".
كما كشف الاستطلاع عن انقسام حزبي ملحوظ بين المشاركين، حيث اعتبر 22% من الديمقراطيين تصرفات القاتل مقبولة، مقارنة بـ12% فقط من الجمهوريين و16% من المستقلين الذين اعتقدوا الشيء نفسه، بحسب "نيويورك بوست".
كانت الشرطة وجهت إلى مانجيوني، البالغ من العمر 26 عامًا، تهم القتل المعزز كعمل إرهابي. وقد وجّهت هيئة محلفين كبرى تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى، إضافة إلى تهمتين بالقتل العمد من الدرجة الثانية، بعد أن أطلق النار على طومسون خارج فندق هيلتون في ميدتاون في 4 ديسمبر. ومنذ ذلك الحين، لوحظ وجود اتجاه مقلق بين الشباب للاحتفاء بالقاتل الشاب.
بعد انتشار خبر مقتل طومسون، نشرت الصحفية السابقة في صحيفة "واشنطن بوست"، تايلور لورينز، مقالًا مثيرًا للجدل بعنوان "ويتساءل الناس لماذا نريد موت هؤلاء المديرين التنفيذيين؟". في المقال، دافعت "لورينز" عن تعليقاتها، قائلة: "إذا شاهدت أحد أحبائك يموت لأن شركة تأمين رفضت علاجه المنقذ للحياة كإجراء لخفض التكاليف، فمن الطبيعي أن تتمنى أن يعاني الأشخاص الذين يديرون مثل هذه التكتلات من المصير نفسه".
في الوقت ذاته، قام أستاذ في جامعة بنسلفانيا بالتعبير عن إعجابه بالقاتل المزعوم على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا إياه بـ"الأيقونة". ونشرت جوليا أليكسييفا، الأستاذة المساعدة في اللغة الإنجليزية ودراسات السينما والإعلام في الجامعة، على تيك توك أنها "لم تكن أبدًا فخورة بكونها أستاذة في جامعة بنسلفانيا".
وفي سياق متصل، تعرّض عامل ماكدونالدز الذي أبلغ الشرطة عن وجود مانجيوني في المطعم لانتقادات قاسية من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا البعض إلى مقاطعة امتياز الوجبات السريعة.
وقد بالغ البعض في الذهاب في تعليقاته حول من أبلغ عن لويجي بالتهديد بالقتل، كما تم إنشاء صندوق دفاع قانوني لدعم مانجيوني.
وفي مدينة نيويورك، انتشرت ملصقات "مطلوب" تظهر وجه طومسون وأسماء وصور مسؤولين تنفيذيين آخرين في مجال الرعاية الصحية. وحملت هذه الملصقات تحذيرًا يقول: "الرؤساء التنفيذيون للرعاية الصحية لا ينبغي أن يشعروا بالأمان".
كان القاتل الذي ينتمي إلى عائلة غنية من ماريلاند، قاد الشرطة في مطاردة استمرت خمسة أيام بعد أن قتل طومسون في طريقه إلى مؤتمر المستثمرين لشركة UnitedHealth Group، قبل أن يتم القبض عليه أثناء تناوله الطعام في أحد مطاعم ماكدونالدز في بنسلفانيا.