تستضيف القاهرة، غدًا الخميس، قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي D8 في نسختها الحادية عشرة.
وتُعقد القمة تحت شعار الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد، ومن المقرر أن تناقش القمة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، حسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
وتترأس مصر النسخة الحالية من القمة حيث تولت رئاسة المجموعة في مايو الماضي وتستمر في قيادة أعمالها حتى نهاية العام المقبل.
ومن المقرر أن تعقد عدة قمم ولقاءات ثنائية على هامش انعقاد قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية في القاهرة سواء على مستوى الرؤساء أو الوفود المشاركة في المؤتمر.
الاجتماعات التحضيرية
وبدأت بالقاهرة الأحد الماضي، الاجتماعات الرسمية للدول الاعضاء على مستوى المفوضين للإعداد لقمة المنظمة.
وترأس الاجتماعات التحضيرية السفير راجي الإتربي، مفوض مصر لدى المنظمة ومساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية.
وفي هذا الشأن صرّح السفير الإتربي بأنه من المقرر أن تناقش اجتماعات المفوضين مختلف المسائل الموضوعية التي سيتم طرحها على جدول أعمال قمة القاهرة، وخاصة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات بين دول المنظمة، التي أنشئت عام 1997 وتضم إضافة إلى مصر كل من نيجيريا وتركيا وباكستان وبنجلاديش واندونيسيا وماليزيا وإيران، وأوضح مفوض مصر لدى المنظمة أن الأهمية التي توليها مصر للمنظمة، ورئاستها لها حتى نهاية العام القادم، تنبع من وجود فرص كبيرة وممتدة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية.
وأشار إلى أن الأهمية تتركز في الصناعة والزراعة والخدمات، وبما يخدم أهداف التنمية الشاملة في مصر، خاصةً ما يتعلق بدفع التعاون في مجال جذب الاستثمارات ودفع التبادل التجاري في السلع والخدمات.
وأضاف أن دول المنظمة تمثل سوقًا ضخمة حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويصل ناتجها الإجمالي لنحو 5 تريليونات دولار.
كما أشار مساعد وزير الخارجية إلى أن جميع الدول الاعضاء أعلنت خلال الاجتماعات عن دعمها الكامل لكل المبادرات المصرية المطروحة لدفع التعاون الاقتصادي بين الدول الثماني، وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون في مجال الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال البحثي من خلال إنشاء شبكة بين دول المنظمة لمراكز الأبحاث الاقتصادية.
مجموعة دول الثمانية الإسلامية
تُعد مجموعة دول الثمانية الإسلامية، التي تعرف أيضًا بدول الثمانية النامية منظومة للتعاون التنموي بين الدول الأعضاء الآتية: مصر، بنجلاديش، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، تركيا، كما تضيف هذه المنظومة أيضًا بُعدًا جديدًا يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والروابط الاجتماعية بين أعضائها.
وأُعلن رسميًا عن تأسيس مجموعة دول ثمانية في قمة رؤساء الدول والحكومات التي انعقدت في إسطنبول في الخامس عشر من يونيو عام 1997 (إعلان إسطنبول)، وذلك عقب مؤتمر "التعاون للتنمية" والذي عُقد في الثاني والعشرين من أكتوبر عام 1996 وبعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية.
هدف المجموعة
تهدف مجموعة دول الثماني إلى تحسين أوضاع الدول النامية في الاقتصاد العالمي، إضافة لخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية، تعزيز مشاركة الدول النامية في صنع القرار على الصعيد الدولي، كذلك تحقيق مستويات معيشة أفضل.