أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بإرسال بعثة دبلوماسية فرنسية إلى العاصمة السورية دمشق.
وأكد أردوغان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أهمية حماية وحدة وسلامة سوريا وسيادتها.
وقال الرئيس التركي، إنه يجب تهيئة الظروف المستدامة لبقاء السوريين في بلادهم والعمل على إعادة الإعمار.
ومنذ قطع العلاقات مع نظام الأسد، عام 2012، لم تسعَ فرنسا إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية ودعمت المعارضة السورية في الخارج وكذلك القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
منذ 12 عامًا
وأرسلت باريس أول بعثة دبلوماسية لها إلى العاصمة السورية منذ 12 عامًا، في خطوة وصفها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، بأنها تستهدف "إقامة اتصالات أولية" مع السلطات الجديدة والتحقق من مصداقية تصريحاتهم "المطمئنة نسبيًا".
وعلى المستوى الإنساني، تركز المهمة على تقييم احتياجات الشعب السوري وآليات تقديم المساعدات الضرورية، واختارت فرنسا أن تكون مهمة البعثة قصيرة المدى، لا تتجاوز 24 ساعة، مع التركيز على المستوى التقني دون الدخول في اتصالات رفيعة المستوى، في إشارة إلى رغبة باريس في التأني وعدم استباق النتائج.
وتتألف البعثة من أربعة دبلوماسيين، من بينهم المبعوث الخاص لسوريا جان فرانسوا جيوم، الذي يتمتع بخبرة واسعة في المنطقة العربية، إذ عمل سابقًا في الرياض وبغداد وبيروت.