الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مسؤول سوري: صراع النفوذ بين القوى الإقليمية قد يعرقل الاستقرار في بلادنا

  • مشاركة :
post-title
الدكتور رياض عباس مدير إدارة الوطني العربي في الخارجية السورية

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

أرجع الدكتور رياض عباس، مدير إدارة الوطني العربي في الخارجية السورية، أن نجاح الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية يعود إلى تنفيذ مجموعة من المعايير تشمل التنسيق بين الدول والنتائج على أرض الواقع والاستجابة لتطلعات الشعب السوري.

وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أضاف "عباس: "التأثير الإقليمي والدولي والتنافس بين القوى الإقليمية مثل تركيا وإيران وروسيا قد يُعرقل الاستقرار والحلول الشاملة في سوريا قليلًا، إذ إن كل دولة تحاول الحفاظ على نفوذها داخل البلاد".

وأضاف أنّ الأمم المتحدة دعت إلى مرحلة انتقالية شاملة عبر قرار مجلس الأمن 2254 ومع ذلك تنفيذ هذه الخطة يعتمد على توافق القوى الدولية والمحلية.

وذكر أنّ الدول الأوروبية ربطت التعاون مع القيادة الجديدة في سوريا باحترام حقوق الإنسان وحماية الأقليات ما يعكس الجدية في دعم الانتقال الديمقراطي، لكن التأثيرات العملية لا تزال محدودة.

وأشار إلى أنَّ هناك تركيزًا دوليًا على تقديم المساعدات الإنسانية، لكن الدعم لإعادة الإعمار مرتبط بتحقيق الاستقرار السياسي لضمان استدامة الإعمار.

وأوضح أنّ الأمم المتحدة اتخذت في المرحلة الجديدة منحى جديدًا لتشكيل المرحلة الانتقالية التي تبنى على أسس سياسية شاملة، ووصفت الأمم المتحدة أن سوريا تمر بمرحلة فاصلة إذ دعا أمينها العام إلى حماية حقوق جميع السوريين دون تمييز والعمل على بناء دولة مستقرة.

على الصعيد العربي، أكد المسؤول السوري أن العديد من الدول رحّبت بخطوات المعارضة السورية التي ساهمت في الحفاظ على مؤسسات الدولة مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية، كما ظهرت دعوات لتنسيق الجهود العربية بهدف توحيد المعارضة ودعم إعادة الإعمار لتحقيق الاستقرار السياسي وإبعاد أي نفوذ متطرف وتقسيم محتمل للبلاد، كما دعت الدول العربية لرفع العقوبات للتخفيف عن الشعب السوري.

ويرى "عباس" أنّ الدور الدولي ركّز على إعادة التموضع الاستراتيجي، إذ تسعى روسيا للحفاظ على نفوذها داخل الساحل السوري، بينما تركّز أوروبا على إعادة الإعمار في الشرق لتحقيق الاستقرار، ومن المتوقع أن تلعب تركيا دورًا كبيرًا المرحلة المقبلة.

وبمجمل الجهود الدبلوماسية، أكد المسؤول السوري أنها تبنى على توافق دولي لإيجاد حل سياسي مستدام يتجاوز الانقسامات الداخلية والتدخلات الخارجية مع التركيز على إعادة بناء سوريا كدولة موحدة.