انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم الاثنين، رافائيل لوزان رئيسًا بعد أكثر من عام من الاضطرابات في الاتحاد الذي عانى من الفضائح بعد سقوط الرئيس السابق لويس روبياليس ومساعده بيدرو روشا.
وحصل رئيس الاتحاد الإقليمي لكرة القدم في جاليسيا، لوزان (57 عامًا) على 90 صوتًا متفوقًا على رئيس اتحاد بلنسية لكرة القدم سلفادور جومار الذي حصل على 43 صوتًا فقط في سباق ثنائي بعد انسحاب رئيس اتحاد إكستريمادورا لكرة القدم سيرجيو ميرشان في اللحظة الأخيرة.
كان "روبياليس" هدفًا لتحقيقات فساد، ومن المقرر أن يمثل للمحاكمة في فبراير بتهمة الاعتداء الجنسي، بسبب قُبلته غير المرغوب فيها للاعبة جيني هيرموسو بعد فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات 2023 في سيدني، كما تم فرض حظر على روشا، الذي خلفه لفترة وجيزة، لمدة عامين بسبب المخالفات.
وفي أبريل الماضي، أنشأت الحكومة الإسبانية لجنة خاصة للإشراف على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حتى إجراء انتخابات جديدة.
كما واجه لوزان مشاكل قانونية يمكن أن تعيق آمال الاتحاد الإسباني لكرة القدم في البدء بسجل نظيف بينما تستعد إسبانيا لاستضافة كأس العالم 2030.
في مايو 2022، أدين بارتكاب مخالفات في قضية تتعلق بعقد لتحسين ملعب كرة قدم في مدينة مورانا، ورغم تبرئته من تهم الاحتيال، فإن الحكم منعه من تولي منصب عام لمدة سبع سنوات.
ونفى لوزان ارتكاب أي مخالفات وقدّم استئنافًا، ما سمح له بالترشح لرئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا الاستئناف في الخامس من فبراير المقبل.
وقال لوزان في كلمته أمام الجمعية: "الاتحاد الإسباني لكرة القدم هو موطن الجميع في كرة القدم الإسبانية، بعد هذه الانتخابات أصبحنا أخيرًا فريقًا واحدًا، حيث سيتمكن الجميع من المساهمة في اتحاد كرة القدم، الذي هو حياتنا وشغفنا، لقد حان الوقت لاستعادة هيبة وصورة هذه المنظمة، وللوصول إليها يتعين علينا أن نتكاتف معًا، لأن من يبقون متحدين وحدهم يستطيعون تحقيق النتائج".