توصلت شبكة ABC News إلى تسوية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في دعوى التشهير التي رفعها، حيث ستدفع الشبكة 15 مليون دولار إلى "مؤسسة رئاسية ومتحف سيتم إنشاؤهما من قبل المدعي أو لصالحه"، وستقدم اعتذارًا.
كما ستدفع الشبكة الإخبارية مليون دولار كرسوم لمحامي ترامب.
ورفع ترامب الدعوى القضائية في المحكمة الفيدرالية في فلوريدا في وقت سابق من هذا العام، بحجة أن مقدم البرامج جورج ستيفانوبولوس والشبكة التي يعمل بها قاموا بتشويهه.
وكان ستيفانوبولوس قد قال 10 مرات خلال مقابلة مثيرة للجدل على الهواء مع النائبة الجمهورية عن ولاية كارولينا الجنوبية نانسي ماس، في مارس الماضي، إن هيئة المحلفين وجدت أن ترامب "اغتصب" الكاتبة إي جين كارول.
وكانت كارول قد زعمت أن ترامب اعتدى عليها في متجر كبير في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وأنه شوّه سمعتها عندما أنكر ادعاءها؛ بينما نفى ترامب ارتكاب أي مخالفات تجاه كارول.
ترامب وكارول
في عام 2023، وجدت هيئة محلفين أن ترامب اعتدى على كارول جنسيًا، وهو ما يكفي لتحميله المسؤولية عن الاعتداء، رغم أنها لم تجد أن كارول أثبت أنه اغتصبها.
ومنحت هيئة المحلفين كارول 5 ملايين دولار عن الاعتداء والتشهير. وفي يناير، حصلت كارول على 83.3 مليون دولار إضافية كتعويض عن تصريحات الرئيس الأمريكي التشهيرية التي سخر منها ونفى مزاعم اغتصابها.
وبينما لم تجد هيئة المحلفين أن كارول أثبتت أن ترامب اغتصبها، خلص أحد القضاة بعد أشهر عند رفض الدعوى المضادة -التي رفعها ترامب ضد كارول- إلى أن ادعاء اغتصاب كارول كان "صحيحًا إلى حد كبير".
وكتب القاضي في أغسطس 2023 أن ترامب "اغتصبها" بالمعنى الأوسع لهذه الكلمة، كما يفهمها الناس عمومًا، وإن لم يكن كما هو محدد بشكل ضيق بموجب قانون ولاية نيويورك.
وفي الدعوى التي رفعها ضد قناة ABC News في مارس الماضي، زعم ترامب أن كلمات ستيفانوبولوس "كانت كاذبة ومتعمدة وخبيثة ومصممة لإلحاق الأذى".
وفي يوليو، سُمح للقضية بالمضي قدمًا، حيث رفض القاضي رفض الدعوى، وكتب أن هذه التعريفات مختلفة بدرجة كافية.
وأضاف القاضي أن القضية "ستعتمد على ما إذا كان من الصحيح إلى حد كبير القول إن هيئة محلفين (أو هيئات محلفين) وجدت ترامب مسؤولًا عن الاغتصاب من قبل هيئة محلفين، على الرغم من أن حكم هيئة المحلفين خلص صراحة إلى أنه غير مسؤول عن الاغتصاب"؛ كما أشار تقرير CNN.