تعد الحروب السيبرانية أخطر الحروب الإلكترونية التي يمر بها العالم الحديث، بل أكثرها دمارًا لقيامها بتنفيذ هجمات إلكترونية بقيادة عسكرية تقوم باختراق الأنظمة الإلكترونية العالمية، وكل ما يعتمد على التكنولوجيا، وتفضي لنتائج كارثية؛ مثل سرقة البيانات الخاصة بوزارات الدفاع والجيوش.
"أخطر من هجمات الحادي عشر من سبتمبر".. هكذا وصف ليون بانيتا، وزير الدفاع الإمريكي الأسبق، الحروب السيبرانية، معتبرًا إياها الوجه القبيح للتكنولوجيا الذي سيعصف بالعالم ويدفع به نحو الهاوية كبديل لأصوات الرصاص والمدافع، إذ تطورت الحروب التكنولوجية فأصبحت البديل الرحيم للآلات العسكرية، مشيرًا إلى أن هجماتها أخضعت دولًا بالكامل من خلال تدمير البنية التحتية لها.
وعما سبق قال الدكتور محمد عزام، خبير أمن المعلومات، إنه تم الاتفاق بين الرئيسين الأمريكي والروسي على فتح حوار استراتيجي لتقليل هذا الخطر الجسيم جدًا، إذ أنه يعتبر نوعًا من أنواع الحروب المستحدثة التي قد تؤدي إلى كوارث كبيرة جدًا، وذلك عقب اجتماعات الناتو 2021.
من جانبه أكد اللواء محمد الحربي، الخبير الاستراتيجي، أن الحروب السيبرانية هي الذراع الرادعة للجيوش المتقدمة الحديثة، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني هو أحد أهم أدوات القوة الناعمة للدول مواكبة للقوة الصلبة.
فيما قال الدكتور محمود الأفندي، خبير العلاقات الدولية، إن التكنولوجيا الحديثة والجيش الإلكتروني لكل بلد لا يقيم في بلده، بل إن غالبية الجيش الإلكتروني الروسي خارج روسيا، وكذلك الجيش الأمريكي والجيش الأوروبي، مؤكدًا أن هذه الاتهامات مبنية على العداوة التقليدية بين هذه الدول.