الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

واشنطن بوست: روسيا تفكك معداتها العسكرية في سوريا

  • مشاركة :
post-title
صور من أقمار صناعية تظهر قيام روسيا بتفكيك المعدات في قاعدة جوية في سوريا وتحميلها في طائرات شحن

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أظهرت صور أقمار صناعية جديدة، أنَّ روسيا تفكك المعدات في قاعدة جوية في سوريا، وتحملها على طائرات شحن بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وفقا لصحيفة واشنطن بوست

ورصدت الصور التي التقطتها شركة ماكسار للتصوير التجاري، اليوم الجمعة، طائرتي شحن من طراز أن-124 في قاعدة حميميم الجوية الروسية مع فتح مخاريط أنفهما لاستقبال المعدات.

وفي مكان قريب، كان يجري تفكيك مروحية هجومية من طراز كا-52 ووحدة دفاع جوي من طراز إس-400، على الأرجح لنقلهما عبر طائرات الشحن، بحسب ما ذكرته ماكسار.

استخدمت روسيا القاعدة الواقعة على بعد 15 ميلًا جنوبي اللاذقية لدعم الأسد، خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا.

ولجأ "الأسد" بعد خروجه من سوريا إلى موسكو هذا الأسبوع عندما سيطرت الفصائل السورية على دمشق.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا تخطط للتخلي عن القاعدة، التي استخدمتها أيضًا لاستعراض قوتها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، لكن المحللين قالوا إن الانسحاب الواضح كان ملحوظًا.

قالت دارا ماسيكوت، الباحثة البارزة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، يبدو أنه سُمح لروسيا بتجميع المعدات في قواعدها، وأضافت: "من غير الواضح ما إذا كانت ستخلي قواعدها بالكامل أو ستنسحب جزئيًا في الوقت الحالي".

من جهته، قال خليل هملو، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من دمشق، إنَّ القوات الروسية تغادر نقاط تمركزها في مختلف المناطق السورية باتجاه قاعدة حميميم.

تاريخ الوجود الروسي في سوريا

تضمنت اتفاقية عام 1971 التي أبرمها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، والد بشار، مع الاتحاد السوفييتي، بشأن إقامة منشآت بحرية، وضع نقطة الدعم اللوجستي رقم 720 التابعة للبحرية في ميناء طرطوس السوري، وهي تعد جزءًا من أسطول البحر الأسود الروسي.

وبين عامي 2010 و2012، خضعت القاعدة الروسية للتحديث ما سمح للسفن الثقيلة بدخول طرطوس، وفي يونيو عام 2013، تم إنشاء تشكيل عملياتي دائم للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.

ووقعت روسيا وسوريا في 26 أغسطس 2015، اتفاقية غير محددة بشأن وجود مجموعة طائرات روسية في البلاد، تمركزت في مطار حميميم بمحافظة اللاذقية، وأصبحت المنصة الرئيسية للعملية العسكرية الروسية في سوريا التي بدأت في 30 سبتمبر من العام ذاته.

وفي نهاية عام 2015، تم تعزيز القاعدة بنظام دفاع جوي، كما شاركت وحدات من الشرطة العسكرية في توفير الأمن.

وقعت موسكو ودمشق عام 2017، اتفاقيتين تحددان استخدام القواعد لمدة 49 عامًا وذلك حتى عام 2066، مع خيارات للتمديد التلقائي لمدة 25 عامًا أخرى.

وضم الأسطول التابع للقوات الجوية الروسية بداية 32 طائرة، منها قاذفات من طرازي Su-24 و Su-34، وكذلك مقاتلات Su-25 و Su-30 الهجومية، إلى جانب 17 طائرة هليكوبتر من طراز Mi-24 وMi-8 AMTSh، كما جرى تحديث المجموعة بطائرات هليكوبتر جديدة 35М-MI ومقاتلات Su-35S.