الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أضرار بيئية وقطع للأرزاق.. استخراج الغاز يهدد أنشطة الصيد بالسنغال

  • مشاركة :
post-title
صيادين في السنغال ونظرة للمجهول

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أثار مشروع للغاز الطبيعي في السنغال غضب الصيادين الذين أكدوا أنه تسبب في أضرار بالبيئة البحرية وأوقف أنشطة الصيد التقليدية، التي تُعد مصدر رزقهم الأساسي.

منطقة صيد

أنشأت شركة "بي بي" البريطانية للبترول، منصة فوق الشعاب المرجانية الكبرى في منطقة مدينة سانت لويس، شمال السنغال، ضمن مشروع الغاز الطبيعي المسال المشترك مع موريتانيا.

ومع بدء التنفيذ، أبدى صيادو مدينة سانت لويس، الواقعة على بعد 270 كيلومترًا شمال العاصمة دكار، رفضهم لإقامة منصة المشروع فوق شعاب دياتارا المرجانية الكبرى، التي تعد من أهم مناطق الصيد في المنطقة.

ويشكو الصيادون من أنه لم يعد بإمكانهم الوصول إلى مواقع الصيد، بسبب القيود المفروضة على أنشطتهم، الأمر الذي زاد من معاناتهم، بحسب وكالات أنباء عالمية.

ويجري تنفيذ مشروع "جي تي إيه"، بقيادة شركة "بي بي" البريطانية للبترول، بالتعاون مع الشركة الوطنية للبترول في السنغال وشركة "كوسموس إينرجي" الأمريكية.

ويهدف المشروع إلى استخراج الغاز الطبيعي من الحدود البحرية بين السنغال وموريتانيا، إذ تم اكتشاف الغاز لأول مرة عام 2015.

غضب الصيادين

وقال الحاج دوس، رئيس جمعية الصيادين التقليديين في سانت لويس، إن الشعاب المرجانية التي أقيمت عليها المنصة تمثل أكبر مواقع تجمع الأسماك في المنطقة"، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وأضاف "أنه على الرغم من أن الغاز اكتُشف على بُعد 125 كيلومترًا من الساحل، اختارت الشركة البريطانية إنشاء منصتها على بُعد 10 كيلومترات فقط من الشاطئ، تحديدًا فوق شعاب دياتارا المرجانية".

وقال: "لا يُسمح لنا بالاقتراب من المنصة لمسافة أقل من 1.2 كيلومتر. إذا حاولنا ذلك يقوم حراس المنصة بتدمير قواربنا والاعتداء علينا".

ووصف هذه الشعاب بأنها كانت أهم مواقع الصيد التقليدي، لكن الآن أصبح الاقتراب منها محظورًا، مضيفًا أن الشركة لا تمتلك مكتبًا في سانت لويس، ما يزيد من صعوبة التواصل معها واعتمادهم على وسطاء محليين لنقل شكواهم.

وأشار إلى وعد الشركة البريطانية في وقت سابق، للصيادين ببناء 6 شعاب صناعية كبديل لشعاب دياتارا التي ستتأثر بالمنصة، لكنها أعلنت لاحقًا أنها ستكتفي ببناء واحدة فقط.

في المقابل، نفت شركة "بي بي" البريطانية للبترول، في بيان أرسلته لـ"الأناضول"، تقديم أي وعد محدد بشأن عدد الشعاب المرجانية الصناعية.

وقال البيان: "نلتزم ببناء شعاب صناعية بموقع واحد من شأنها أن تحقق تأثيرًا إيجابيًا على البيئة البحرية". وأضاف: "لم نقدم أي وعد ببناء عدد معين من الشعاب، لأن إدارة مواقع متعددة قد تكون عملية معقدة".

وأعلنت الشركة أنها تخطط لافتتاح مركز استعلامات في سانت لويس، قبل نهاية العام الجاري، لتسهيل التواصل مع السكان المحليين.