أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قلقه البالغ إزاء "الانتهاكات واسعة النطاق مؤخرًا لأراضي سوريا وسيادتها".
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش، اليوم الخميس للصحفيين، إن "الأمين العام قلق بشكل خاص بشأن مئات الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل على مواقع عديدة في سوريا، مؤكدًا الحاجة الملحة لتهدئة العنف على كل الجبهات بأنحاء البلاد".
استغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، سقوط نظام بشار الأسد، وبدأ حملة قصف مكثفة استهدفت تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري، وتوغلت قواته برًا في الأراضي السورية على بعد 25 كيلومترًا من العاصمة دمشق.
وأعلن جيش الاحتلال، الثلاثاء الماضي، أنه نفذ نحو 480 ضربة في جميع أنحاء سوريا، وأصاب معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية هناك، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إن البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول السوري بين عشية وضحاها، وأشاد بالعملية ووصفها بأنها "نجاح كبير".
وأضاف جيش الاحتلال، أن من بين 480 غارة نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية، كانت نحو 350 غارة بطائرات مأهولة استهدفت مطارات وبطاريات مضادة للطائرات وصواريخ وطائرات دون طيار وطائرات مقاتلة ودبابات ومواقع إنتاج أسلحة في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر، وكانت بقية الضربات دعمًا للعمليات البرية التي استهدفت مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية ومنصات إطلاق ومواقع إطلاق.
وأوضح أن غاراته الجوية دمرت الكثير من القدرات العسكرية السورية، وشملت أهدافها مطارات وحظائر ومنشآت عسكرية وقاذفات ومواقع إطلاق و15 سفينة بحرية على الأقل وعشرات مواقع إنتاج الأسلحة.
وتابع: "الضربات ضد البحرية السورية دمرت أيضًا عشرات الصواريخ البحرية التي يتراوح مداها بين 50 و120 ميلًا". كما قال جيش الاحتلال، إن سفنه قصفت منشأتين بحريتين سوريتين، إذ كانت 15 سفينة راسية، وقيل إن عشرات الصواريخ البحرية دُمرت.
وأظهرت صور التقطها مصورو وكالة "فرانس برس" تدمير سفن حربية على نطاق واسع في الميناء البحري السوري باللاذقية، وتدمير مروحيات عسكرية سورية في قاعدة المزة الجوية جنوب غرب دمشق.