كشف استطلاع للرأي، أن 65% من الإسرائيليين يؤيدون وقف الحرب على قطاع غزة من أجل التوصل لصفقة تبادل المحتجزين والأسرى مع حماس، بحسب ما أفادت به دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، من القدس.
وتشهد إسرائيل خلافات داخلية بشأن قضايا عدة تتعلق باستمرار الحرب على قطاع غزة والخسائر البشرية والاقتصادية التي تتكبدها جراء ذلك، فضلًا عن إخفاقها في استعادة محتجزيها بعد مرور أكثر من عام على الحرب على قطاع غزة.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات المحتجزين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض التوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين مع حركة حماس، لتأخير محاكمته على نحو قد ينهي مستقبله السياسي، حسب تصريحاتهم.
وتظاهر مئات من عائلات المحتجزين في غزة، وعدد من النشطاء المتضامنين معهم، أمام المحكمة المركزية بتل أبيب، بالتزامن مع إدلاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشهادته.
قال مكتب وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، كما توقعت مصادر إسرائيلية قرب التوصل إلى صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة "حماس".
وقال مكتب كاتس -في بيان- إنه أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء بأن هناك فرصة الآن للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة، بما في ذلك من يحملون الجنسية الأمريكية.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن هناك تقدمًا في محادثات صفقة التبادل، ولكن لا تزال الفجوات قائمة.
وأضاف المصدر أن هناك "تقديرات بأننا سننجح في إبرام صفقة تبادل جديدة حتى موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب"، وأن كاتس التقى عائلات المحتجزين الذين عبروا عن خشيتهم من إبرام صفقة تبادل جزئية.
وزار وفد إسرائيلي رفيع المستوى، القاهرة، في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة ودعم دخول المساعدات ومتابعة تدهور الأوضاع بالمنطقة.
ومن جهته، أكد موقع والا الإسرائيلي أن رئيسي جهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار، والأركان هرتسي هاليفي، التقيا بالقاهرة -أمس الثلاثاء- مسؤولين مصريين لمناقشة الصفقة.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في الشهر المقبل قبل انتهاء ولاية بايدن.
وقال مسؤول آخر للموقع إن تقدمًا تم إحرازه في المفاوضات، لكن لم يتم التوصل بعد إلى تفاهم يسمح لإسرائيل وحماس بالمضي قدما في مفاوضات مفصلة بشأن اتفاق نهائي.
من ناحية أخرى، قال موقع أكسيوس الأمريكي إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور إسرائيل وقطر ومصر من أجل إتمام صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، وذلك خلال أيام بغرض تنفيذه بأقرب وقت.
ونقل الموقع -عن مصدرين مطلعين- أن الزيارة تأتي في إطار محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، قبل تنصيب ترامب.