تراجعت الأسهم الصينية في حين تراجعت أسهم هونج كونج اليوم الثلاثاء، مع تلاشي التفاؤل الأولي، بشأن تحول سياسة بكين، فيما يتطلع المتعاملون إلى إجراءات أكثر تفصيلًا بعد بيانات تجارية مخيبة للآمال.
أغلق مؤشر CSI 300 للأسهم القيادية مرتفعًا بنسبة 0.7%، مقلصًا مكاسبه بعد افتتاحه مرتفعًا بنسبة 3.2%، في حين أضاف مؤشر شنجهاي المركب.SSEC 0.6%، بحسب وكالة "رويترز".
وارتفع قطاع العقارات.CSI000952 بنسبة 1.3%، كما ارتفع قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية.CSI000912 بنسبة 1.9%، مما قاد المكاسب.
أغلق مؤشر هانج سنج القياسي في هونج كونج منخفضًا بنسبة 0.5%، بعد أن ارتفع بنسبة 3.2% في وقت سابق من الجلسة. وخسر مؤشر التكنولوجيا HSTECH 1.4%.
ارتفعت المعنويات في التعاملات الصباحية بعد أن قرر المكتب السياسي، الذي يضم كبار مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني، تحويل موقف السياسة النقدية إلى "ميسر بشكل مناسب" من "حكيم" للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان لتحفيز النمو الاقتصادي.
وتعهدت السلطات أيضًا بتحقيق استقرار أسواق الأسهم والإسكان واعتماد تعديلات مضادة للدورة الاقتصادية؛ من أجل توسيع الطلب المحلي وتعزيز الاستهلاك.
لكن هذا التفاؤل سرعان ما تضاءل بعد أن أشارت بيانات تجارية إلى ضعف في اقتصاد الصين وسط مخاطر التعريفات الجمركية الأمريكية. ونمت الصادرات بنسبة 6.7% على أساس سنوي في نوفمبر، وهو ما جاء أقل من التقديرات، في حين تراجعت الواردات بشكل غير متوقع.
وقال جيسون تشان، كبير استراتيجيي الاستثمار في بنك شرق آسيا: "كانت مفاجأة سارة أن يتبنى صناع السياسات نبرة أكثر إيجابية ودعمًا للنمو. ولكن مثل الجولات السابقة، لا تزال التفاصيل التالية والتنفيذ غير واضحة وسط الرياح المعاكسة للنمو".
وأضاف "لا يبدو أن المستثمرين لديهم قناعات قوية الآن".
وقال إن السوق ستركز الآن على مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي يعقد هذا الأسبوع، حيث سيتم تحديد الأهداف الرئيسية واتجاه السياسة للعام المقبل.
ومع ذلك، لا تزال هناك فرصة جيدة لدعم تقييمات السوق في الأمد القريب نتيجة لمذكرة المكتب السياسي، حسبما قال مورجان ستانلي في مذكرة.
وقالت مورجان ستانلي إن مؤشر MSCI للصين يتداول الآن عند حوالي 9.8 مرة من نسبة السعر إلى الأرباح المستقبلية لعام واحد، والتي قد ترتفع إلى 11 أو أعلى، مما يشير إلى ارتفاع محتمل بنحو 12%.