الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انخفاض طلبات اللجوء.. ألمانيا تعلن توسيع نطاق مراقبة الحدود

  • مشاركة :
post-title
المستشار الألماني أولاف شولتس

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تسعى ألمانيا إلى فرض ضوابط الحدود مرة أخرى، بعد إبعاد عشرات الآلاف واعتقال مئات المهربين في الأشهر الثلاثة الماضية فقط، في الوقت الذي لا يزال الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي المسيحي غير متفقين بشأن قضية الهجرة، بحسب موقع "إن تي في" المحلي.

وزيرة الداخلية نانسي فيزر تريد توسيع نطاق المراقبة على الحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعية إلى ما بعد مارس من العام المقبل، مؤكدة أن عمليات المراقبة على كافة الحدود الخارجية أثبتت نجاحها.

انخفض عدد طلبات اللجوء بنسبة 40% خلال عام واحد، وفي الوقت نفسه، تم إبعاد 37 ألف شخص على الحدود وتم القبض على 1600 مهرب، وتم ترحيل عدد أكبر بنسبة 20% من الأشخاص في غضون عام واحد، بعد فرض ضوابط حدودية داخلية مؤقتة على جميع الحدود البرية الألمانية في منتصف سبتمبر.

ووفقًا للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) انخفض عدد طلبات اللجوء بشكل ملحوظ هذا العام في الفترة من يناير إلى نوفمبر، إذ تم تقديم إجمالي 236.399 طلبًا، أي أقل بنسبة 28.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ولا تزال معظم الطلبات تأتي من أشخاص من سوريا وأفغانستان وتركيا، وفي نوفمبر انخفض الرقم إلى أدنى قيمة شهرية له منذ عامين ونصف العام.

وقالت "فيزر" إنه يجري العمل لضمان حدوث المزيد من عمليات الترحيل إلى أفغانستان، وأن الجهود الرامية إلى ترحيل المجرمين إلى سوريا ستستمر أيضًا، وأن التطورات الحالية في البلاد لم تجعل الأمور أسهل، ويتم دراسة ما إذا كانت هناك مناطق في سوريا يمكن الترحيل إليها.

ويريد الحزب الاشتراكي الديمقراطي التمسك بنظام الاتحاد الأوروبي نظام استقبال اللاجئين برمته في الولايات والبلديات وصل إلى الحد الأقصى وقد تجاوزه بالفعل جزئيا، وفقًا لورقة قرار من جانب الاتحاد.

وتقول نائبة رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد، أندريا ليندهولز، فيما يتعلق بأرقام اللجوء: "هناك حاجة ماسة إلى خفض الأعداد بشكل أكبر حتى نتمكن من الاهتمام بإدماج أولئك الموجودين هنا بالفعل".

ويتطلب إصلاح الاتحاد الأوروبي أن يكون لدى الدول الأعضاء إجراءات موحدة على الحدود الخارجية حتى يمكن تحديد ما إذا كانت طلبات اللجوء لا أساس لها بسرعة، ومن ثم يمكن ترحيل اللاجئين بسرعة أكبر وبشكل مباشر من الحدود الخارجية، يجب على الأشخاص القادمين من البلدان التي تعتبر آمنة أن يمروا بإجراءات اللجوء الخاصة بهم هناك بعد عبور الحدود في مرافق الاستقبال الخاضعة لرقابة صارمة.