أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق فعاليات النسخة السادسة لمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، التي ستقام في الفترة من 16 إلى 21 ديسمبر الجاري، إذ يشهد هذا العام عرض مجموعة مميزة من الأعمال الفنية، كما يضم برنامجًا حافلًا بالأنشطة والندوات، وورش العمل ما يعكس التنوع الذي تتميز به السينما القصيرة.
يُعرض خلال المهرجان عدد من الأفلام، منها "برتقالة من يافا" للمخرج الفلسطيني محمد المغني ضمن المسابقة الدولية، وكذلك الفيلم المصري "دم فاسد"، للمخرج طارق الشربيني ضمن المسابقة المصرية، وأيضًا الفيلم المصري "أروح لفين" كعرض عالمي أول للمخرج عز الدين الفقي ضمن المسابقة المصرية بالمهرجان، كما يعرض الفيلم اللبناني "Far From It" للمخرج Mario Ghabali، ومشاركة الفيلم المصري "كعب عالي" للمخرج مهند الكاشف ضمن المسابقة الدولية.
وسيكرّم المهرجان مجموعة من الفنانين المصريين والعالميين ممن لهم تأثير كبير في السينما القصيرة، بينهم الفنانة المصرية ناهد السباعي والممثل الفلسطيني كامل الباشا ومهندس الديكور المصري أنسى أبو سيف، ومنحهما البرج الذهبي عن مشوارهم الفني.
وخلال فعاليات أيام الصناعة، ستعقد عدد من الندوات واللقاءات، أولها اللقاء مع النجم المصري خالد النبوي يوم 17 ديسمبر، وفي ثاني فعاليات أيام الصناعة، ستقام ندوة السيناريست المصري "تامر حبيب" يوم 18 ديسمبر، أما اليوم الثالث 19 ديسمبر سيكون اللقاء مع مهندس المناظر "أحمد فايز"، وفي اليوم الرابع 20 ديسمبر سيكون اللقاء مع المخرج السوري "السدير مسعود".
تحديات الدورة السادسة
يؤكد المخرج المصري وحيد صبحي رئيس المهرجان لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن النسخة السادسة من عمر المهرجان، شهدت تحديات كثيرة لخروجها إلى النور، قائلًا: "تمتع المهرجان بعد سنوات من الجهد بأهمية واضحة في المنطقة العربية، وهو ما يتضح من خلال حجم الأفلام المشاركة على مستوى النوعية والجودة، إضافة إلى حرص عدد كبير من الموزعين على مستوى العالم المشاركة في هذا المهرجان وهذه الدورة بالتحديد كان ضروريًا علينا أن نكون على قدر التحدي واستقبال أكبر عدد من الأفلام، وتطوير إمكانياتنا عن السنوات الماضية".
ويضيف: "التحدي الأكبر ظهر في التمويل، خصوصًا أنني في هذه الدورة احتجنا تكلفة باهظة حتى ترضي رغباتنا في تقديم دورة استثنائية ومميزة عن الدورات السابقة، وخلال هذه الدورة لدينا فعاليات كثيرة داخل دار الأوبرا سواء في مركز الإبداع أو الهناجر أو سينما الحضارة أو المركز الأعلى للثقافة".
اختيار المكرمين
يشير رئيس المهرجان إلى أن اختيار المكرمين في هذه النسخة تم بعناية كبيرة، إذ يقول: "دائمًا ما ندقق في اختيار المكرمين، لذا حرصنا في هذه النسخة على تكريم الفنان الفلسطيني كامل الباشا لأنه من أكثر ممثلين العرب دعمًا السينما القصيرة، ويمتلك كمًا هائلًا من الأفلام المميزة التي حصلت على العديد من الجوائز الدولية، كما تم اختيار مهندس الديكور أنسى أبو سيف لأنه يستحق التكريم ومن الصنّاع المهمين في السينما بشكل عام، وناهد السباعي لكونها ممثلة شابة وداعمة للسينما القصيرة ولها تاريخ مميز في السينما بشكل عام".
دعم القضية الفلسطينية
تحرص إدارة المهرجان على دعم القضية الفلسطينية، وحول ذلك يقول "صبحي" لموقع "القاهرة الإخبارية": "حرصنا مع بداية العام الماضي على دعم القضية الفلسطينية ونخصص لها جزءا من فعالياتنا، وهذا العام أيضًا حرصنا على أن تكون للسينما الفلسطينية واللبنانية مشاركة في المهرجان، لأن السينما هي صوت الشعوب ولا بد أن يكون صوتها موجودًا لدعم القضايا المجتمعية والتعبير عن مشاعر الناس وتوعيتهم، لذا كان لا بد أن يكون لهذه النسخة دور مجتمعي مهم".
ويضيف: "أتمنى خروج هذه الدورة بالشكل المناسب الذي حرصنا على تقديمه، خصوصًا أننا حاولنا بقدر الإمكان أن ندعم أكبر عدد من صنّاع السينما ونختار للجمهور أفلامًا مميزة ترضي أذواقهم، لذا أتمنى أن تكون دورة مميزة تليق باسم القاهرة وتاريخها".