الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد سقوط نظام الأسد.. ترقب في الشارع السوري لملامح المرحلة الجديدة

  • مشاركة :
post-title
سوريون يتجمعون في ميادين دمشق بعد إعلان سقوط نظام الأسد

القاهرة الإخبارية - متابعات

تسيطر حالة من الترقب على الشارع السوري بعد إعلان التلفزيون الرسمي سقوط نظام بشار الأسد وانتصار الثورة السورية، اليوم الأحد، عقب اشتباكات بين الفصائل السورية والجيش السوري استمرت 11 يومًا، لتطرح العديد من التساؤلات الجوهرية بعد هذا الحدث التاريخي وتطوره السريه حول ملامح المرحلة الانتقالية وشكل سوريا الجديدة.

وقال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إنَّ سوريا تفتح صفحة جديدة لا أحد يعرف ملامحها، أو إلى أي مدى سوف تأخذها الأيام المقبلة، والجميع في حالة ترقب لما سيحدث جراء التغيرات المفاجئة وخروج الرئيس السوري بشار الأسد من البلاد بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أنَّ وتيرة الأحداث سريعة ومتلاحقة، إذ إن بداية الأحداث كانت منذ 11 يوما فقط، كما أنَّ نهاية نظام بشار الأسد بهذه السرعة "أمر غريب".

وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنَّ النظام السوري منذ ثورات الربيع العربي عام 2011 يواجه مأزق الانقسامات الداخلية والحدود التي شهدت حالة من الارتباك الشديد، ما أدى إلى وجود قوى خارجية تمارس أو تشارك السيادة على الدولة على مدار 13 عامًا.

وتابع: "كل دول المنطقة في حالة ترقب شديد، والعالم يتابع الموقف، وهناك حالة ارتباك في التعامل مع المشهد القادم الجديد بالداخل السوري"، مشيرًا إلى أنه لا شك أن وصول الفصائل للإدارة الحكم في سوريا يعد أمرًا مثيرًا للقلق، خاصة أنها كانت في حالة صراع وقتال على مدار السنوات الماضية.

مهمة الأطراف الدولية

فيما يرى الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، أنَّ مهمة الأطراف الدولية الفاعلة تجاه ما يحدث في سوريا الآن أساسية، إذ إن الجميع كان يطالب بتنحي بشار الأسد، وهو اختفى من المشهد بالفعل، موضحًا أن الأطراف الدولية الآن في محل اختبار حقيقي، فاختارت روسيا عدم التصعيد، بينما بدأت إيران تنسحب من المشهد السوري والإقليم بالكامل بعد موقفها من حماس وحزب الله.

وأضاف "أبو الهول"، فى تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنَّ الإرادة التركية محل اختبار الآن تجاه الأحداث الفارقة في سوريا، معلقًا: "كنَّا نعلم جميعًا أنَّ تركيا لها دور كبير جدًا في تحريك المعارضة المسلحة وتسليحها، كما أنَّها كانت تتحجج بأن نظام بشار الأسد يرفض أي حوار وعمل ديمقراطي وأي مشاركة سياسية".

وتابع: "الآن اختفى بشار الأسد وهناك رئيس وزراء سوري لديه استعداد للتعاون من أجل سوريا، لذا على الجميع أن يتحرك من أجل تجنب السوريين المزيد من المعاناة".

إعلان سقوط نظام الأسد

وفى وقت سابق من صباح اليوم، بثَّ التلفزيون الرسمي السوري، بيانًا للعمليات العسكرية، حثّ فيه الشعب السوري على "ضرورة الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري حتى يتم تسليمها رسميًا".

ومن جهته، قال رئيس الحكومة السورية، الدكتور محمد غازي الجلالي، إنّه مستعد للتعاون مع الجميع وأي حكومة يختارها الشعب السوري.

وأضاف "غازي" خلال كلمته المُسجلة، اليوم الأحد، أنّ "أي قيادة يختارها السوريون سنتعاون معها؛ حرصًا على المرافق العامة للبلاد ونمد أيدينا للجميع من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة ومرافقها".

وأهاب "غازي" بجميع المواطنين السوريين بعدم المساس بالأملاك العامة للدولة؛ لأنها تعتبر أملاكًا للشعب السوري العظيم.

وسوم :سوريا