قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، إنّ المنظمة ليس لديها ما يشير إلى صدور تحذير قبل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة.
وأضاف "بيبركورن" خلال إفادة صحفية في جنيف عبر رابط فيديو، أنّ مستشفى كمال عدوان يعمل بالحد الأدنى حاليًا.
ووصفت مصادر طبية، اليوم الجمعة، الوضع داخل مستشفى كمال عدوان ومحيطه في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بأنه كارثي.
من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبوصفية، إنَّ الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي، هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم 4 شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى، ولم يتبق أي جراحين.
وأضاف أنّ الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الطبي الإندونيسي، وقد كان أول من تم إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش.
وذكر أنّ الإمدادات الطبية على وشك النفاد وإذا توقفت سيكون الوضع كارثيًا، وهناك المئات من الضحايا.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أنّ قوات الاحتلال نسفت مربعًا سكنيًا في محيط مستشفى كمال عدوان، ما أدى لارتقاء عدد من المواطنين وإصابة آخرين، في وقت اقتحمت فيه المستشفى وطردت الطواقم الطبية والمرضى، واعتقلت عددًا من المتواجدين بداخله.
وتعرض مستشفى كمال عدوان لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال منذ قرابة الشهرين، منعت خلالها إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات يتطلبها المستشفى.
ويعيش أهالي بيت لاهيا على وقع قصف الاحتلال وإبادة جماعية وتجويع وحصار، واضطر الآلاف منهم إلى النزوح بعد اقتحام جيش الاحتلال لمراكز الإيواء واشتداد العملية العسكرية المستمرة منذ 5 أكتوبر الماضي.