اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الإدارة الأمريكية، اليوم الخميس، بمحاولة زعزعة استقرار أوراسيا (القارة اليورو-آسيوية)، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال لافروف، في حديثه خلال الجلسة العامة للمجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على تطوير البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، وتتزايد التدريبات العسكرية، ومن الواضح أن هذه محاولة لزعزعة استقرار القارة اليورو-آسيوية برمّتها".
وأضاف أن تجدد الحرب الباردة في العالم، يهدد بالدخول في مرحلة ساخنة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها ألقوا في سلة المهملات جميع اتفاقيات الحد من الأسلحة المبرمة في الثمانينات من القرن الماضي، بما في ذلك معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية، ومعاهدة القضاء على الأسلحة النووية المتوسطة والقصيرة المدى، ومعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، ومعاهدة الأجواء المفتوحة.
ومضى بالقول: "السؤال هو، لماذا؟ الإجابة واضحة بالنسبة لنا، من أجل الرغبة في إعادة حلف الناتو إلى الواجهة السياسية، وبعد العار الأفغاني، كانت هناك حاجة إلى عدو موحد جديد، والنتيجة هي تجسيد جديد للحرب الباردة، ولكن الآن هناك خطر أكبر بكثير يتمثل في دخولها مرحلة ساخنة".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد، خلال الأيام الماضية، بضرب العمق الأوكراني بصواريخ عالية الدقة، بعد استهداف أراضي بلاده بصواريخ طويلة المدى، زودت بها دول غربية سلطات كييف.
وبدأت روسيا "عملية عسكرية خاصة" بأوكرانيا في 24 فبراير 2022، ولا يبدو أنها قريبة من وضع أوزارها، وذلك في ظل تأكيد موسكو على استمرار عمليتها حتى تحقيق كامل أهدافها.