دعا مسؤولون فيدراليون أمريكيون، شركات الاتصالات إلى تعزيز الأمن القومي باستخدام تطبيقات المراسلة المشفرة، في أعقاب حملة قرصنة صينية غير مسبوقة ضد شركات اتصالات في الولايات المتحدة.
وجرى الإعلان عن حملة الهجوم الإلكتروني الواسعة النطاق -التي أطلقت عليها شركة مايكروسوفت اسم "Salt Typhoon"- لأول مرة في أكتوبر، بعد أن اكتشف المسؤولون أنَّ قراصنة حاولوا الوصول إلى شبكات شركات الاتصالات المختلفة وبالتالي الوصول إلى بيانات بعض العملاء.
وقال مسؤول أمريكي كبير، للصحفيين، إنَّ كمية كبيرة من البيانات الوصفية للأمريكيين سُرقت في حملة تجسس إلكتروني، نفذتها مجموعة قرصنة صينية يطلق عليها (سولت تايفون).
وفي اتصال مع صحفيين، رفض المسؤول تقديم أرقام محددة، لكنَّه قال إنَّ وصول الصين إلى شبكات الاتصالات الأمريكية كان واسع النطاق، مضيفًا أنَّ خطر الاختراق المستمر قائم.
وأوضح المسؤول أنَّ البيت الأبيض جعل التعامل مع قراصنة "سولت تايفون" أولوية للحكومة الاتحادية، وأنه جرى اطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن عدة مرات على الاختراقات.
وفي مكالمة منفصلة، أكدت نائبة مستشار الأمن القومي آن نيوبرجر، أنَّ ما لا يقل عن ثماني شركات اتصالات أمريكية وعشرات الدول تأثرت بحملة القرصنة، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
ولحماية الوكالات في المستقبل، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة الأمن القومي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية دليلًا مشتركًا يهدف إلى حماية الشركات المرتبطة بالاتصالات من عمليات القرصنة في المستقبل.