طالب هان دونج-هون، رئيس حزب قوة الشعب، الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، رئيس بلاده يون سوك-يول بمغادرة حزبه، وذلك غداة محاولة الأخير فرض الأحكام العرفية في البلاد.
وقال "هون"، في تصريحات للصحفيين، إنه طلب من الرئيس مغادرة الحزب، مشددًا على أنّ حزبه لا يحاول الدفاع عن الأحكام العرفية غير الدستورية التي فرضها "يون" قبل أن ترغمه السلطة التشريعية على رفعها، بحسب وكالة "فرانس برس".
وجرى تقديم اقتراح لعزل "يون" بسبب إعلانه للأحكام العرفية إلى الجلسة العامة للجمعية الوطنية اليوم، وهو إجراء برلماني يمهد الطريق للتصويت على المقترح هذا الأسبوع.
وقدَّم 190 نائبًا من أحزاب المعارضة ونائب مستقل واحد المقترح، وتم رفعه إلى الجلسة العامة صباح الأربعاء، بعد أقل من يوم من رفع "يون" للأحكام العرفية في أعقاب موافقة الجمعية الوطنية على رفعها.
ووفقًا للقانون، يجب طرح الاقتراح للتصويت خلال فترة تتراوح بين 24 و72 ساعة بعد تقديمه إلى جلسة عامة، ويمكن التصويت على الاقتراح في وقت مبكر من صباح الجمعة على أقرب تقدير.
وفي المقترح، زعم نواب المعارضة أن إعلان يون الأحكام العرفية يشكل انتهاكًا للدستور والقوانين الأخرى المتعلقة بمبادئ سيادة الشعب وفصل السلطات.
كما زعموا أنَّ مرسوم الأحكام العرفية ينتهك حرية التعبير؛ لأنه يضع جميع وسائل الإعلام والنشر تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية، ويحظر الإضرابات والاحتجاجات.
وتُخطط أحزاب المعارضة لإجراء التصويت على الاقتراح في أسرع وقت ممكن.
ويتطلب الاقتراح موافقة ثلثي الأعضاء في الجمعية الوطنية، ومن أصل 300 عضو في الجمعية الوطنية، ستحتاج المعارضة إلى 8 أصوات من حزب سلطة الشعب الحاكم لتمرير الاقتراح، إذ يبلغ عدد النواب المعارضين بمن فيهم رئيس الجمعية الوطنية وو وون-سيك، والنائب المستقل كيم جونج-مين، 192 نائبًا.
ومع ذلك، قرر حزب سلطة الشعب الحاكم التصويت ضد المقترح وفي حالة تمرير الاقتراح، سيتم تعليق صلاحيات "يون" الرئاسية على الفور.
وجاء إعلان الرئيس للأحكام العرفية ليلة الثلاثاء بشكل مفاجئ، متهمًا أحزاب المعارضة بشل البلاد من خلال الضغط لعزل المسؤولين الحكوميين وخفض ميزانية العام المقبل.