الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زرع الفوضى بين حلفاء أوكرانيا.. اتهامات "تخريب أوروبا" تلاحق روسيا

  • مشاركة :
post-title
منشأة صناعية في ألمانيا يشتبه في قيام روسيا بحرقها

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

اتهم دبلوماسيون أوروبيون جارتهم روسيا بأنَّها "وراء العشرات من هجمات التجسس والتخريب والحوادث المشبوهة"، في محاولة منها -على حد زعمهم- لزرع الفوضى بين حلفاء أوكرانيا وزعزعة استقرارهم.

وشهدت الدول الأوروبية خلال سنوات الحرب الروسية الأوكرانية سلسلة من الحوادث المرتبطة بالهجمات الإلكترونية والحرق المتعمد للمنشآت والتخريب وحتى مؤامرات القتل، ويعتقد الأوروبيون -بحسب "ذا جارديان" البريطانية- أنَّ الهدف منها هو زرع الفوضى، وتفاقم التوترات بين حلفاء أوكرانيا، وتعطيل الإمدادات العسكرية إلى كييف.

إشارة قوية

كانت البداية بوزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي، الذي أكد أنَّ أوروبا شهدت هذا العام 500 حادثة مشبوهة، مُتهمًا روسيا بأنَّها على الأقل وراء ما يصل إلى 100 منها تتعلق بهجمات سيبرانية وعمليات تجسس وتأثير على القرار.

ويرى "ليبافسكي" أنَّ أوروبا بحاجة إلى إرسال إشارة قوية إلى موسكو مفادها أنَّ "هذه التصرفات لن تكون مقبولة على الإطلاق"، مشيرًا إلى أنَّ المسؤولين الغربيين يحاولون الآن التوصل إلى كيفية الرد على محاولات التخريب المشتبه بها.

أرمين بابرجر، الرئيس التنفيذي لشركة الدفاع الألمانية راينميتال تم التخطيط لاغتياله بسبب دعمه لأوكرانيا
زعزعة الاستقرار

وكانت قضية التهديدات الروسية أحد الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع الذي استمر يومين لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل، والذي اختتم أعماله اليوم الأربعاء، بحسب الصحيفة، حيث قال الأمين العام للناتو إنَّ روسيا والصين حاولتا زعزعة استقرار أوروبا وتقسيم المجتمعات.

واتفقت الكتلة الأوروبية على مجموعة من التدابير لمواجهة ما أسمته "الأنشطة العدائية والسيبرانية والابتزاز في مجال الطاقة" التي تنفذهاروسيا، بما في ذلك تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، والمزيد من التدريبات، وتحسين حماية البنية التحتية الحيوية، وتحسين الدفاع السيبراني.

أما المستشار الألماني أولاف شولتس، فأكد أنَّ بلاده تواجه الأن تهديدًا كبيرًا بالتخريب من جانب روسيا والصين، مُشددًا على ضرورة أنَّ تستعد بلاده بشكل أفضل للهجمات وتصبح أكثر مرونة في مواجهتها.

حرب الجواسيس

وتدرس أجهزة الاستخبارات الأوروبية مجموعة من العمليات الروسية المشتبه بها، بحسب الصحيفة، منها على سبيل المثال التخريب المشتبه به لاثنين من الكابلات البحرية في بحر البلطيق بالسويد، كما تنظر المحاكم البريطانية في قضية حلقة تجسس يُزعم أنَّها نقلت أسرارًا إلى روسيا.

وتحقق الشرطة الأوروبية أيضًا في ما إذا كان الجواسيس المرتبطين بروسيا نشروا أجهزة حارقة عبر شركة توصيل في جميع أنحاء أوروبا، منها برمنجهام بالمملكة المتحدة ولايبزيج بألمانيا، بينما كان التهديد الأكثر خطورة هو مخطط اغتيال أرمين بابرجر، الرئيس التنفيذي لشركة الدفاع الألمانية راينميتال.