قالت أربعة مصادر مطلعة على معلومات مخابرات أمريكية محدثة لرويترز، إن قدرات جماعة حزب الله اللبنانية العسكرية تراجعت بشدة بسبب الضربات الإسرائيلية، لكن الجماعة ستحاول على الأرجح إعادة بناء مخزوناتها وقواتها لتشكل تهديدًا على المدى البعيد للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وقال مسؤول أمريكي كبير ومسؤول إسرائيلي ونائبان أمريكيان اطلعا على معلومات مخابراتية، بعد أن طلبوا جميعًا عدم ذكرهم بالاسم في التقرير، إن أجهزة المخابرات الأمريكية قدّرت في الأسابيع القليلة الماضية أن حزب الله بدأ، حتى في وقت كانت فيه الحملة العسكرية الإسرائيلية مستمرة، في تجنيد عناصر جدد ويحاول العثور على سبل لإعادة التسلح عبر الإنتاج المحلي وتهريب مواد عبر سوريا.
وأكدت المصادر، أن حزب الله فقد نصف مخزون أسلحته وآلاف من عناصره خلال صراعه مع إسرائيل.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله -برعاية الولايات المتحدة وفرنسا- حيز التنفيذ الأربعاء الماضي، ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقًا لتقارير إعلامية.
ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق، ويخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقًا دائمًا بعد فترة الـ60 يومًا.