أعلنت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن التصعيد الحاصل منذ بضعة أيام في النزاع بشمال غرب سوريا أدى إلى فرار ما يقرب من 50 ألف شخص، في موجة نزوح تسلّط الضوء على التداعيات الإنسانية الخطرة للتطورات الميدانية في هذه المنطقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان، إنه "حتى 30 نوفمبر، نزح أكثر من 48.500 شخص"، مشيرًا إلى أن "وضع النزوح لا يزال شديد التقلّب، والشركاء يتحققون يوميًا من أرقام جديدة".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن "قلقه" إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، داعيًا إلى وقف فوري للقتال، بحسب ما أعلن الناطق باسمه ستيفان دوجاريك، أمس الاثنين.
وقال دوجاريك في بيان: "على جميع الأطراف بذل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، خصوصًا من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية".
وأضاف أن "السوريين يعانون هذا الصراع منذ نحو 14 عامًا، وهم يستحقّون أفقًا سياسيًا يقودهم لمستقبل سلمي وليس إلى المزيد من إراقة الدماء".
وتشن فصائل مسلحة منذ الأربعاء الماضي، هجومًا واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري في حلب وإدلب شمال وشمال غرب سوريا.
قالت وسائل إعلام سورية، إن حصيلة قتلى المعارك والقصف في شمال سوريا منذ بدأت الفصائل المسلحة هجومًا مباغتًا، 27 نوفمبر ، بلغت 514 شخصًا، بينهم 92 مدنيًا.
وأشارت إلى سقوط 268 قتيلًا في صفوف الفصائل المسلحة، و154 قتيلًا من قوات الجيش، وفق ما ذكرته "وكالة الصحافة الفرنسية".