ينتظر الأمريكيون من أصل إسباني، والذين يطلق عليهم لقب اللاتينيين، رد الجميل من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مقابل أصواتهم التي منحوه إياها خلال السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض، حيث ينتظرون منه الكثير فيما يتعلق بالضرائب وتكاليف المعيشة والأجور.
وحقق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فوزًا سهلًا على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وتخطى الـ 270 صوتًا المطلوبة ليصبح رئيسًا، ويعكف الآن على اختيار مرشحيه لتولي المناصب القيادية في البيت الأبيض والإدارة الأمريكية.
قوة كبيرة
ويعد الأمريكيين من أصل إسباني، المحرك الرئيسي لنمو قوة العمل، وبحلول عام 2030، سوف يشكلون واحدًا من كل خمسة عمال في أمريكا، ويقترب عدد الرجال منهم واحد من كل عشرة أمريكيين، ويتميزون بأنهم أعلى قوى عاملة مقارنة بأي مجموعة عرقية أخرى.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة "إن بي سي نيوز" أن ترامب حصل على 55% من دعم الرجال من أصل إسباني، بينما أفاد استطلاع للرأي أجري بين اللاتينيين والمجموعات الأخرى أنه حصل على 43% من أصواتهم.
الحلم الأمريكي
وظهر مؤشر دعمهم الكبير للمرشح الجمهوري الفائز، بحسب مجلة بوليتيكو، قبل الانتخابات من خلال استطلاعات الرأي التي كشفت عن أنهم يعانون من التكاليف المعيشية المرتفعة التي تؤثر على أسرهم، وهو ما جعل أصواتهم تعتمد خلال الانتخابات على فكرة من الأجدر بتنفيذ سياسات الحلم الأمريكي.
وقال رئيس منظمة أمريكية مناصرة للأصل اللاتيني وهمومه، إبراهام إنريكيز، إن إدارة ترامب المقبلة ستواجه مهمة كبيرة جدًا، خاصة مع امتلاكهم لمجلس النواب والشيوخ، مشيرًا إلى أن الرئيس المنتخب لا يستطيع تحمل عدم الوفاء بالتزاماته تجاههم.
موضع تقدير
ويرى أن مشكلة ملكية المسكن تعد الأعلى في قمة الأولويات بالنسبة للاتينيين، لافتًا إلى أنها الطريق الوحيد لتحقيق الاكتفاء المعيشي الذي يستمر لأجيال، وجميع داعمي ترامب بحاجة إلى رؤية أنهم موضع تقدير واحترام كقوة عاملة، وسوف يحصلون على البنية الأساسية اللازمة لتحقيق النجاح المنتظر منهم.
ويعمل الرجال من أصل إسباني في بعض من أكثر الوظائف خطورة، خاصة في قطاع النقل والبناء، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل، وأظهر أحدث تعداد للإصابات المهنية المميتة أن العمال اللاتينيين كانوا أكثر عرضة بنسبة 30% للإصابة بإصابة مميتة في العمل، مُقارنة بالعمال الآخرين بشكل عام.
رد الجميل
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لرابطة مواطني أمريكا اللاتينية المتحدة، التي تعد أقدم مجموعة للدفاع عن حقوق اللاتينيين، أنه على الرغم من تحقيقهم خلال فترة بايدن بشكل عام مكاسب في تغطية التأمين الصحي، وملكية المساكن، والأجور المعدلة حسب التضخم، إلا أنها لم تكن كافية للتغلب على إحباطات ارتفاع تكاليف المعيشة.
ويريد الأمريكيون من أصل إسباني من ترامب خلال ولايته، العمل على تخفيف تكاليف المعيشة المتزايدة والمزيد من فرص العمل والأعمال التجارية الخاصة بهم، حيث يواجهون الآن العديد من الضغوط المالية التي تتعلق بالأسرة والاقتصاد، وينتظرون من ترامب رد الجميل.